وفي قضية مقتل فنانة
لفت انتباهي قول أحدهم عندما قال:
( كانت دائما تشعر بأنه سيحدث لها مكروه )
هي من ظنت بالله السوء
فدارت عليها دائرة السوء
هناك مقولة شهيرة أؤمن بها كثيرا :
(تفاءلوا بالخير تجدوه )
والتفاؤل هو نفسه(حسن الظن)
وقد يكون المخترع السعودي الشاب الصغير الذي
لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره
مهند جبريل أبو دية
أحد أروع الأمثلة في حسن الظن بالله
فبالرغم من انه أصيب بحادث في سن مبكرة
وبترت على أثره ساقه
وفقد بصره إلا أني شاهدته أمس
في برنامج يذاع في قناة المجد
وهو مبتسم ، سعيد ، متفاءل
مازال يطمح بأن يكمل تعليمه
ويحمد الله انه أراه حياة جديدة
لا يرى بها ولا يسير
حتى يستطيع من خلالها أن يزداد علما
وإيمانا بحياة المعاقين المثابرين
ويكون منهم قولا وفعلا ..
وقد أخترع من بين اختراعاته الكثيرة
قلم للعميان
بحيث يمكنهم الكتابة في خط مستقيم
فسبحان الله
وكأنه اخترعه لنفسه !!
أمثله
إن أردت أن تمتلك منزلا !
ما عليك إلا أن تتخيله
(تعيش الدور )
لا تضحك
لأن تحقيق الأشياء
ما يصير إلا بالإيمان
تخيل لونه ، جدرانه ، أثاثه
تخيل نفسك وأنت تعيش فيه
وظل كل يوم تخيل
واعمل على تحقيق حلمك
بالتخيل والعمل طبعا
وإن حدث وأمعنت التخيل في مكروه
أو حادثة ما
انفض رأسك وابعد الفكرة عنك
وأدعو الله أن يسعدك ويرح بالك
فقد أوصانا رسولنا محمد صلى
الله عليه وسلم حين قال :
" ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة"
ومن حسن الظن بالله أثناء الدعاء
أن تظن فيه جل شأنه خيرا
فمثلا إذا رأيت أحمقا لا تقل :
(الله لا يبلانا )
لأن البلاء من أنفسنا
فقط قل(الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به.. )
وهذا الثناء على الله يكفيه عز وجل
بأن يحفظك مما ابتلي ذلك الشخص به
ولا تقل :اللهم لا تجعلني حسودا
قل :اللهم انزع الحسد من قلبي
وهكذا ..
وانتبه عند كل دعاء
وتفكر فيما تقوله جيدا لتكون
من الظانين بالله حسنا
وإذا كنت ممن لديهم الحاسة السادسة
فرأيت حلما أو أحسست بمكروه
فافعل كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم :
استعذ بالله من الشيطان الرجيم
وانفث ثلاثا عن شمالك
وتوضأ وغير وضع نومتك
ثم تصدق فالصدقة لها فضل كبير
بتغير حال العبد من الأسوأ للأفضل
وفي موضوعنا من فضلها ..
قول الحبيب عليه الصلاة والسلام:
" الصدقة تقي مصارع السوء "
وقوله جلت قدرته :
" إذا أراد شيئاً أن يقو ل له كن فيكون"
ولا يرد القضاء إلا الدعاء
وظني فيك يا ربي جميل
فحقق يا إلهي حسن ظني
أخيرا أسأل الله إن يجعلنا من السعداء
في الدارين
الخلاصة:
نحن الذين نسعد أنفسنا
ونحن الذين نتعسها
فـاختر الطريق الذي تريد
" إما شاكراً وإما كفورا"
/
لروعة هذهـ السطور اقتبستها ووضعتها هنا ..
اتمنى انني نقلت مافيه الفائدة للجميع ..
لكم اجمل ورودي كعادتي انثرها فرحآ وطربآ بحضوركم
ولكم اجمل الأمنيات السعيدة مني انا ..