نظرت يوما من الايام الى الطبيعة الخضراء ( التي لا وجود لها الا في مخيتلي )
و بدات حلمي الجميل بـ" لــو " الذي سرعان ما تحول الى كابوس


لــو قلت تعال عوضا عن كلمة اذهب !!
لــو ابتسمت بدلا من اكشر بوجهي !!
لــو امسكت بيده لكان هذا الرمح الذي بصدري لم يكن موجوداُ !!
لــو جعلت الكرامة في امور اخرى ولحقت به !!
لــو استمعت له كما كان يستع الي !!

و كانت الكلمة الاخرى هي " هل كان "


هل كان هذا الشعور يرتابني آلان ؟؟
هل كان لعيني ان تهناء بالنوم ؟؟
هل كان وجوده سيعدني ؟؟
هل كان سيهدأ قبلي ؟؟
هل كان هذا ممكنا ؟؟


و جئت لاعتاب نفسي بـ " لماذا "


لماذا كنت انانياُ ؟
لماذا فعلت كل هذا لأرضي الناس و اخسر اعز الناس ؟
لماذا ادعيت اني احفظ كرامتي ( فبئساٌ لتلك الكرامة ) ؟
لماذا لم اركض وراء خطواته لاخذ بيده ؟
لماذا فعلت هذا , لماذا لماذا ....... ؟


و اتيت احصد ماذا "اكتسبت "


اكتسبت دمعة لا تفارق العين .
اكتسبت رعشة لا تفارق جلدي .
اكتسبت شعورا بالوحدة .
اكتسبت الفراغ في صدري .
اكتسبت قلباٌ مجروحاٌ لا يبراء .


و بعدها قلت لنفسي "فات الآوان"


فات الآون على ان ترجع تلك الايام ...
فات الآوان على ان يشفى جرحي ...
فات الآوان على ان تهداء عيني ...
فات الآوان على ان اراه ثانية ....
فات الآوان .... فانه قد " مــــــات "


" خاطرة كتبت بدمعة على العين و برعشة يدين و بقلب مقبوض "