من الأهداف الاستعمارية لأي بلد هي السيطرة على اقتصاده , أو موقعة الجغرافي الاستراتيجي .
ومن أهداف الدول المعادية لبعضها أو الشعوب , أن تبقى تحت وطأة التخلف العلمي و المعرفي و الجهل , وهذه حقيقة يفرضها قانون العداء .
ولا نهوض للأمم و الشعوب ألا بالعلم , و التسلح بكل أدواته المعرفية و الخبرية و الاستفادة من قدراته و خيراته و تسخيرها في الأعمار العلمي و المعرفي .
أن الوقوف و محاولة التشويش على أي مشروع وطني كبير يخدم البلاد و العباد , و أثارة و خلق الأقوال خلفه , هو جريمة وطنية تستحق المسائلة و العقاب عليها , كالذي يحدث هذه الأيام من بلبلة و تشويش على مشروع جامعة الملك عبدالله ؟
و المؤسف جداً أن يتولى زمام هذه الفتنة الوطنية , هم من أبناء هذه الأرض الطيبة , وليس جهات استعمارية ؟ وكذلك معادية ؟! بل أننا جميعاً من رحم هذا الوطن , وهم رجال لهم مكانتهم ولم يقصر عليهم الوطن , وقد مد يديه إليهم وهيئهم للاستفادة من قدراتهم في تعمير الأرض ؟ وبدلاً من أن يقفوا مع الصف ويداً بيد للأعمار , كانوا معاول هدم و تشويش و عثرات على طريق البناء و الإصلاح الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين .
هؤلاء هم أنفسهم الذي دائماً ما يكفنهم الصمت ولا نسمع لهم صوت ولا همس , على أرواح شبابنا الذي أطبق الجهل على عقولهم , وتم التغرير بهم , وزج بهم في كهوف أفغانستان وجبال اليمن و ثغور العراق , ومنهم دون الخامسة و العشرين أصبح شظايا وعبوات تفجير جاهزة وقت الحاجة ؟!هم أيضاً لم يتقدموا بمشروع وطني يخدم البلاد و العباد ؟ يخرج فكر الموت المتربص العقول , وما زالت دماه و فكره تجري في العروق ؟!!
والمؤسف وهو ما يدمي القلب أنهم لا يدركون ولا يشعرون بضائلة إمكانياتنا العلمية برغم اقتصادنا القوي ؟ وحاجتنا للخروج من رحم الوصاية التي عطلت مسيرة هذا الوطن لعقود طويلة .
جارنا المحتل الإسرائيلي لدية فقط في علم الفيزياء سبعين عالم ؟ وهذا يفترض لهم مدعاة للتفكر ؟!
هؤلاء المشوشين على هذا المشروع العلمي الوطني الكبير , يتكلمون وكأنهم عن حانة بقارعة الطريق , أو ملهى ليلي للسمر والراحة , أو ناد للعشاق ؟
و تراهم تركوا حجم الإمكانيات المادية المنفقة عليه , وربط الجامعة بصروح علمية عالمية و مختبرات , وما ستقدمه من خدمة جليلة لأبناء هذا الشعب و العالم ؟
وهللوا بمسألة الاختلاط المبتدع , والذي في نهاية الأمر مسألة خلافية ؟ و تركوا الأهم ؟!!
أعتقد بل أجزم أن الكثيرين سمع أو قرأ عن التجربتين النسائية السعودية خارج الوطن , وهن د / غادة المطيري صاحبة اكتشاف يساعد على اختراق الجسم دون الحاجة لجراحة , وكذلك د/ حياة سندي والتي أيضاً كانت لها ابتكارات علمية وتم تكريمها في عدة محافل علمية دولية , وقد اختارتها مؤخرا منظمة Tech Pop ضمن 15 عالم ينتظر منهم أن يغيرا من وجه الأرض بفضل ابتكاراتهم و انجازاتهم الطبية .
هم أنجزوا عندما توفرت لهم الأرض و البيئة الصحية الصحيحة , و استطاعوا تحقيق ذاتهم وقدموا للعالم ما يساعد البشر و يعمر الأرض ؟ و خدموا البشرية .
ولكن المهللين يريدوننا مكانك سر , و كأنهم مستعمرين وعملاء دول معادية تحرص على أن لا نبرح مكاننا , و بقائنا على ما نحن عليه ؟
و الأهم من الذين يصيحون خارج السرب , أنهم لن يكونوا أكثرا حرصاً على الوطن و الإسلام من خادم الحرمين الشريفين ؟
وكذلك لم يوكلهم الآباء بهذه المهرجانات النتنة , و حفظ الله خادم الحرمين الشريفين قائد الوطن وراعي الإصلاح .
والوطن لم يعد بحاجة لدكاترة علم المرأة من القاع و حتى النخاع ؟!!


مقال اعجبني أحببت نقله لكم