بسم الله
أتصفح في المنتدى مواضيع كثيرة وجميلة ورائعة ، بها من الإبداع الكثير الكثير ، قد تحتوي على معاني جزلة ، وعبارات قوية أخاذة ، ومعان تجعل القارئ يسبح في عالم خيالي ، إما ذكرى بعيدة يستعيدها ، أو نصيحة مفيدة يقرأها ، أو حكمة بليغة يطبقها ويستفيد منها .
وأجد من خلال قراءتي عاطفة الكاتب الصادقة ، وأتحسس مشاعره وهو يكتبها ، يظهر ذلك من خلال توظيف الكلمات للمعاني ، ومحاولته الابتكار والتعمق في غور الكلمات ويهبط إلى غورها حتى يظهر موضوعه كما ينبغي وهذا حق مشروع له ، وكذلك مدعاة لأن يسترسل القارئ في مواصلة قراءته للموضوع لما يجد فيها من سلاسة ، وسهولة ووضوح ، وطرح مفعم بالحرارة والدفئ مما يشعر القارئ بالهدوء والسكينة والاستغراق في ما يجد من معاني وفوائد .
ولكن قد يخفي الكاتب موضوعه ليس عن نظر العين ، ولكن عن نظرة الفكر والعقل والشعور .. كيف ذلك ؟!
عندما يفكر في موضوع يريد أن يطرحه فأنا أجزم أنه يتدارسه مع نفسه ويتجاذب معها أطراف الحديث فيه وهو على انفراد عن الناس ، فيرتب عناصره ومحاوره في نفسه حتى يجده جاهزاً بعدما وضع المحاور الأساسية ووضح الخطوط العريضة التي سيسير عليها موضوعه . وهذا هو الأمر الصواب أن ترتب موضوعك في عقلكَ ، ثم تبرز نقاطه الأساسية التي ستنطلق منها على ورقة خارجية وتبدأ تسترسل في الكتابة وأنت تسير على قاعدة واضحة وثابتة .
إذن فكيف تخفيه عن الفكر والقراء ؟
ذلك باختيار العنوان .. نعم العنوان هو الباب الرئيس للموضوع والمفتاح الحقيقي لأي فكرة تريد أن تقرأ .
عليك اختيار العنوان المناسب الذي يشد القارئ ويدخل إلى فكرتكَ ، ويستمر في القراءة ، وكذلك الطريقة التي تتناول بها الطرح والحديث هي أيضاً مهمة للقارئ الجاد فإذا كان سهلاً واضحاً يساعد على القراءة والاستمرار فيها حتى يخرج القارئ بفكرة محددة وواضحة يناقشها إذا كان ممن يحبون النقاش ويريد أن يسأل عن أمر أشكل عليه في الموضوع .
اخيار العنوان هو باب مفتاحه لديك حتى يقرأ موضوعك . فاختر لموضوعك عنواناً نارياً وهادفاً .
شكراً .