رصد جيولوجيون صباح أمس الخميس، انفصال جبل في حرة الشاقة عن سطح الأرض؛ نتيجة تمدد الشقوق الأرضية إلى قاعدته، وحذروا من الاقتراب من الحرة ومناطق الشقوق. وأكدوا لـ «عكـاظ الأسبوعية»تمدد تلك الصدوع. وقال أستاذ الجيولوجيا وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبد العزيز بن لعبون: إن حركة الصهارة حاولت الخروج إلى السطح من خلال القنوات التي ثارت منها الصخور المنصهرة في براكين قديمة، ولكن تقادم المدة الزمنية جعل تلك الصخور في تلك القنوات أكثر صلابة، فبدأت تشق طرقا جديدة، وتبحث عن نقاط الضعف في القشرة الأرضية فاندفعت في المناطق التي لحقتها الشقوق.
وفي نفس السياق، أوضح لـ«عكـاظ الأسبوعية» الباحث الجيولوجي وعضو الجمعية الجغرافية السعودية عبد الإله عزازي، حدوث تمدد في الشقوق الأرضية وتجمع الصهارة عندها، مكونة ما يعرف بـ«الخزان الأساسي للصهارة»، وأوضح أن المياه في الخزانات الأرضية تتجمع على شكل بخار فوق الصهارة، مما يرجح حدوث انفجارات خفيفة للأبخرة، فيما قد يحدث ما يجمع تلك المراحل في مرحلة واحدة بخروج أبخرة الماء وجميع محتويات البركان كالرماد وغاز ثاني أكسيد الكبريت والحمم، تصاحبه هزات حسب تركيب الصخور بين 5 إلى 6 درجات على مقياس ريختر، وقد تتجاوز 7 درجات إذا كانت المنطقة جبلية.
وزاد عزازي: إن الثوران البركاني الذي تعرضت له المنطقة قديما وصلت صخوره المنصهرة إلى شواطئ أملج في الدقم والحرة، مخترقة جميع المناطق الواقعة بين البحر والحرة، ومايدل على ذلك وجود صخور بركانية في سواحل أملج، إضافة إلى أن سطح حرة الشاقة ينحدر باتجاه الغرب نحو أملج.