بسم الله الرحمن الرحيم
?تجربتي الأولى في عالم القصص القصيرة ستكون بينكم وفي منتداكم المبارك وهي كاملة أتمنى أن تروق للجميع ومن يجد ملاحظة فليدلي بها فملاحظاتكم تنمي لدي روح التجديد والتحدي والتقدم نحو الأفضل أن شاء الله...........
أقصوصة ,,, شاعريه (لقاء في وادي الحب)
همسة قبل البدء.....(بالخيال يمكن المُحال)
في ظلمة الليل الموحشة...وهدوئه القاتل
يتلألأ خلف تلك الستائر السوداء قرصٌ من الفضة الخالصة..
وعلى ضفافِ ذلك الوادي الفسيح المحاط بالأشجار تقف حورية من حوريات الأرض تنتظر,وتترقب أحدٌ قادم.
لا أحدٌ يعرف سرها ..في كل ليلة تخرج خلسة من بحرها لتقف لدقائق على تلك الضفة وبعدها تختبئ خلف صخرة كبيرة ترتقب وتراقب سرها.....
أيُ سرٍ هو سرك أيتها الحوريةً الصغيرة ؟
هاهي واقفة بكل ما تحمله أنثى مثلُها من كبرياء وثقة, تقف وقد أحلّت أسر شعرها الحريري ,فتتسابق نسائم ذلك الليل لتداعبه وتضمه لها, سرت رعشةٌ هزت بدنها الناحل ,فضمت كفاها الناعمين لصدرها تلتمس الدفء والأمان..
جلست بهدوئها المعتاد على رمال تلك الضفة تتلمس بأناملها الرقيقة دفء تربته وتارةً برودة ماءه ...
لحظات فإذا بصوت صهيل يقطع ذلك السكون ..تهرعُ واقفة وتركض لتتوارى خلف صخرتها التي تُخبئُها كل ليلة..
فيتقدم شخص ٌ ما وهي مازالت تراقب كما تفعلُ كل ليلة وقلبها الصغير يكاد يسمعه كل من في ذلك الوادي من شدة خفقانه..
بخفه ومهارة ينزل ذلك الفارس الملثم من على فرسه وهو يحمل صديقه بين يديه ,صديقه الذي عاشَ وقاست أوتارهُ معه معاناة حبٍ غادر وألم ذلكم الغدر ومأساته ..
ظلت الحورية تتأمل فارسها الواقف قرب فرسه,,تقدم الفارس خطوات أكثر من المعتاد وأبتعد قليلاً عن مكانه لم يعجب المترقبة الصغيرة ما فعله ذلك الفارس الحزين..
أرادت الاقتراب ولكن سيكون في ذلك خطرٌ عليها..فكرت لبرهة من الزمن ماذا ستفعل ؟؟
ترجم لها عقلها بعد تفكير أن الحب مغامرة وتضحية فلابد لها من خوض تلك المغامرة ليكتمل حبها..
تقدمت خطوات وهي تظن أنها هادئة في تلك الخطوات الرشيقة التي حاولت تجريبها أكثر من مرة لتتقنها,أحس الفارس بهدوء تلك الخطوات
أبتسم , وهو يدرك أنها ستخرج يوماً ما كما تمنى...
تابعت تقدمها بنفس الطريقة وهي تفكر لماذا غير مكانه وهي تراقبه من أشهر وهو يسلك نفس الخطوات ونفس المكان يا ترى ماذا حدث له؟
وقفت خلف شجرة مورقة فأخفتها لصغر حجمها تنهدت لتخفف توترها ,سمع الفارس تلك التنهيدة الناعمة وأزداد شوقاً لكشف حقيقة من يراقبه من عدة أشهر وهو يجزمُ أنها أنثى .
تظاهر لها بعدم إحساسه بشيء وكأن شيء لم يحدث ,وضع صديقه بين يديه وبدء يضرب بأصابعه و بخفه على أوتاره المشدودة كشدة توتر من يمسك به ,,,أخرج نغمات غير مرتبه والحورية مستاءة ماذا حدث لفارسها الملثم ,لقد أصبحت تعرف مزاجه من خلال ما يعزفه كل ليلة فعرفت أنه متوتر ولكن لا تدري ماذا حل به ...
ملت الوقوف وهي لا تعرف ما به , وبين لحظات الانتظار والمراقبة أحست بشيء يتحرك عند أقدامها أخفضت بصرها لترى ما هو ....
همسة المنتصف .(تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب)
ملت الوقوف وهي لا تعرف ما به , وبين لحظات الانتظار والمراقبة أحست بشيء يتحرك عند أقدامها أخفضت بصرها لترى ما هو ....
ثانية
ثانيتين
ثلاث ثوان
.
.
.
.
(أنه ثعبان )
وتنفلت منها صرخة وتركض هاربة فتتعلق بطوق نجاة تحسبه كذلك,وتشير لمكانها خلف الشجرة وتمتم بكلمات مبهمه والرعب يكسي ملامحها البريئة ,,,
مازال يقف مذهول مما حدث ومما الآن يحدث ابتداءً من تلك الصرخة إلى تعلق فتاة به سرت رجفت جسمها الصغير لجسمه و أحس بانتفاضها كانتفاض الطائر الجريح في يد صياده ..
ضمها بهدوء ومرر يده الكبيرة على شعرها ,وما أن شعرت بالأمان حتى تساقطت من عيناها الناعستين دموع خوف ورعب مما حدث لها,أحس الفارس بابتلال صدره وحرارة دموع تلك الحورية فزاد من ضمها لتهدأ ويزول روعها.
بعد دقائق من الحنان والأمان استيقظت من صدمتها لتدخل في صدمة أعظم منها,: أين أنا الآن ؟؟أيعقل أن يكون هو نفسه . يآ الله ,أحست بخجل من وضعها , شعر بهدوئها عرف أنها قد وعت مما كانت فيه ,أبعدها قليلا ليرى ملامح ناعمة وشفاه مزمومة لدّاخل بخجل وخدان يلمعان كاللؤلؤ من انعكاس ضوء القمر عليهما .
رفع ذقنها بحنان فارتفع بصرها تدريجيا لتبصر ذلك الشخص الذي سكن قلبها دونما ثمن ,حاجبان مقوسان بحده مهيبة ,وعينين كعينا الصقر بحدتها وجرأتها ...
تركزت عينيهما ببعض وغرِقا في مُحيط الحب ,كل منهما يبحث عن نفسهِ في الآخر...كأن العالم يحتويهما فقط دونَ البشر..
خذيني للهدوءِ على ضجيجٍ من الآهات والصّخبْ الحنونِ
أتيتُ إليكِ يا شفةً تلظّى بنار الشوقِ هيا فاحرُقيني
هبيني قُُبلةًً لتكون كأساً من العشق المعتّق,أسكريني
ضعي كفّيْك في كفيَّ هيّا وعينيك الجميلة في عُيُوني
لنُبْصِرَ في العيون بحار شوقٍ فهل تدنو سَفينُكِ من سَفِيني؟
ألا ما أروعَ الأحلامَ تأتي مظفّرة على ظهرِ اليقين
بقلم صلاح بن هندي
حرك السحر المحيطُ بعقلها يدها فامتدت لتزيل لثامه تريد ان تراه تحفظ قسمات وجهة التي تمنت أن تراها منذ أول مرةَ راقبته فيها ,ابتسم لها ,ذُهلِت فلم تتوقعه بهذه الوسامة , راقب كل حركاتها التي تصدر بدون وعي كامل منها
أفاقت من سكرة الحب فقال لها:أأنتِ من تراقبيني من عدة أشهر؟
عضت شفتها السُفلى بخجل ,و أخفضت رأسها خوف من أن ينفضح سرها , فهم ما ترمي له من حركتها تلك ,فضمها بهدوء له ودقاتُ قلبها تلامس صدرهُ ..
دقائق فأمسك يدها بحنان وأجلسها معه على تلك الضفة الهادئة سألها:ألست مشتاقة لعزفي؟
هزت رأسها بنعومه وابتسامه ساحره ,أسر قيثارته بين يديه ووجه أنامله الماهرة نحو أوتارها ضربات رشيقة على تلك الأوتار المشدودة فتنطق معزوفة الحب فتحكي للكل قصة عشاق وادي الحب.
أسندت الحورية رأسها على كتفِ فارسها أستمر العزفُ لساعاتٍ طويلة رائها الهائمون في بحر الغرام لحظةً كرمش العين...
وبعدها بدأ الفجرُ بالبزوغ ,وبدأ النور يطوي تلك الستائر السوداء ,عندها أدركا أن الوداع قد حان .
وقف الفارس ووقفت حوريته بجانبه لا يريدان الفراق ومذاقه المُّر..
عناقٌ طويل يحكي لمن يراه قصة حب عن بُعد ابتدأت و ومن يدري أيلقى الفارسُ حوريته مرةً أُخرى أم لا ؟؟
أمتطى الفارس فرسه بعد أن ترك قلبه بين يدي حورية صغيرة تضمه بين حناياها ,وأخذ معه قلب أنثى مغلف بالحب النابع الصادق.فمن يدري هل سيجمع القدرُ بينكما مرة أخرى ليُعيدَ للبشر قصة حب غريبة على ضفاف وادي الحب...........
همسات فارس الوادي ::::
براءةُ جمالُكِ أبهرَت ناظري
وسِحرُكِ أجّجا لهائبَ خافقي
فالحب قصةُ عاشقٍ
وأنتي بطلةُ قصتي
...........................
همسات حورية الوادي::::
دفؤكَ سكن أضلُعي
وحُبكَ تأصل في دمي
فالحب درسٌ
وأنت فيهِ معلمي
أعذروني لو فيها أي أخطاء مثل ما قلت هذه تجربتي الأولى في القصص من هذا النوع............
أختكم........
لمسة أنثى