كشف حساب
حتى لا يفهم مني البعض أنه يجب عليك أن تفتح حساب مع كل الناس ومع من هب ودب بل كنت أقصد في كلامي - أفتح حساب -على أن تختار لنفسك خير الأصدقاء ومن تعتقد أنك ستستفيد منه دنيا وآخرة..
ومن هنا أدعوا الكل بفتح حساب مع الآخرين من غير ضرر ولا ضرار لأن بعض الناس يريد أن تودع ثم تودع ثم تودع في حسابه وهو يسحب فقط من غير إيداع منه فتعمل كشف حساب يوما فلا ترى منه أي إيداع وقد حسب كل إيداعاتك فتصبح العلاقة من طرف واحد..
وحتى تزيد العلاقات الإيجابية أدعو بأن تفتح حساب مع الآخرين ويكون لك كشف حساب بين الفنية والأخرى مع أصدقائك حتى تعرف من يستحق صداقتك فتطورها ومن لا يستحق صداقتك فعليك بالابتعاد بكل هدوء واحترام ولا تخدش مشاعر وأحاسيس من أبتعدت عنه فهو مثلك بشر ويملك نفس المشاعر والأحاسيس ويملك أيضا نفس الحرية والاختيار بتوطيد العلاقة أو إلغائها معك..
يقول الكاتب:
بعد مقالي السابق - بدون تعليق - جاءني ردود كثيرة منها الإيجابي وهي كثر والحمد لله وقد استفدت منها لتعديل مساري في الكتابة وفي حياتي العامة ومنها السلبي وهي قلة فأدرت لها ظهري حتى لا تتغير نفسي التي أزعم أنها إيجابية لكي أعيش بسلام هانئ وأحلام سعيدة..
جمعت كل الردود السلبية التي خرجت عن نطاق النقد البناء إلى نقد الذات وكان ردي عليهم وحتى لا أجرح مشاعر من رد علي بسلبية طبعتها من البريد الإلكتروني ووضعتها داخل صندوق محكم الإغلاق في سلة المهملات بكل أدب واحترام لأصحاب الردود السلبية..
وأيضا حتى لا أخسرهم وأخسر تواصلهم معي أعطيتهم الاهتمام بالرد الإيجابي لأنهم أعطوني الاهتمام بقراءة مقالي وازعم أن بعضهم كان يريد الخير لكن ربما جانبه الصواب في كلماته وردوده..
وأخيراً كل الحب لكل من يتواصل معي ويعلم أن له مكان خاص في قلبي فأعلن للجميع أن حسابي مفتوح فمن أراد التواصل والإيداع في حسابي فله كل الشكر والتقدير والاحترام ومن أراد السحب فقط من غير إيداع أيضا له كل الاحترام..
وأعترف لكم فمن الصعوبة بمكان أن تجد كل الناس يهتمون لآرائك وطريقة أسلوبك في الكتابة فالناس مذاهب وأهواء..
والقاعدة التي تعلمتها أن كلام البشر - صحيح يحتمل الخطأ - وخطأ يحتمل الصواب - ماعدا كلام محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامة عليه فهو لا ينطق عن الهوى أنما هو وحي يوحى..
كن متفائلاً وابعث البشر فيمن حولك..
أنتهى....
وأنا بدوري وحتى لا تفهموني غلط,أقول لكم هذا كلام معقول وفيه الفائدة وقد قراءته وقلتُ في نفسي لاضير أن أنقله لكم أنتم يا من أحب, وما دام المنقول ذا فائدة فهو عندي خيرٍ مما أكتبه بدون فائدة ودمتم سالمين..
علي سلمان