من على ضفاف الذكريات ...
ارتكبت الهرب ومحاولات الماضي تمنعني من الرحيل
لكني رحلت .... وعدت مع الطيور العائدة ..
لأسكن مرفأ ذكرياتي ... واكتشف أني لم أغادره يوما
تعلقت بحاضري فعشت معه أكذوبة التناسي ..
ضفاف من ألم ... يختنق شوقا للذكرى ..
ويعود ويتجرع الأمس غصة في حلق الغد
على ضفاف الذكريات ..
أقف أتأمل الماضي .!! وأعانق كل شئ كان جميلا
الورود ومازالت في باقاتها
كلمات الأحبة ومازالت تصدح .... وأصداء ضحكاتهم تتردد
على تلال الذكريات ...
كان اجتماعي بمن أحببت أجمل ذكرى في حياتي ..
كانوا هم الإبتسامة التي ابتسم بها
والأمل الذي عانقته طوال حياتي ...
عشت معهم أحلامي البريئة ... الطفولية ...
كبرت ..
وفجأة ...
تحولت كل الأمنيات إلى آآهات
وتلك الإبتسامة إلى صمت مطبق أليم ..
وتلك النظرات الطفولية إلى دموع تتساقط ..
وتلك الأحلام الجميلة إلى كوابيس .... تطاردني كالأشباح ..
وتخيفني حتى في وضح النهار ..
تقاسمني ذكرياتي الدموع ... وتقتل فيني الضحكة
وتشعل في داخلي ناراً من الألم والأسى
ورود زرعناها معاً .... وسقيناها سوياً
فكيف لها بعد أن نبتت أن تموت ..
أم استهواها التجبر وفضلت الإقتلاع
لتدوسها أقدام الحزن ... وغطرسة اليأس
نهايات مفتوحة كجرحي ولايزال الألم يتمرد في شراييني
ويسكن أقصى وجعي ... ويهرول إلى ذاكرتي بكثافة العتمة
هأنا على ضفاف الذكريات
أعيد شريط الماضي الجميل
والتناهيد تغتال صدري
وماأصعب أن تعيش على وهم .... خيااال
يصحبك في خيالك من يمسك بيدك ..
وتسير في طريقك وإياه تريدان الوصول إلى المراد
وفجأه يصرخ الخيال مزمجراً ... أنت وحيد
تتلفت يمنة ويسرة أنت بالفعل وحيد .. فتكتشف أنك ولاشئ ..
ويتحول ذاك الطريق إلى مالانهاية
وتهوي في وادي الحزن السحيق
تتوه تغرق تواجهك العقبات
ويتحول حلمك إلى رماد ينتثر في الهواااء
يتناثر في لمحة بصر
على ضفاف الذكريات
ماتت بداخلي كل الأمنيات ..
وتجردت من اسمي
وغابت شمسي
وذبلت ورود عمري
سأظل هنا أقف كل يوم ..
على ضفاف الذكريات
حتى تشرق شمسي
وأفيق وأنفض غبار الشاطئ
وأعود بيوم جديد
وبحلم جديد ..
وإبتسامة أمل تخفي خلفها ألم