تعنت عائلتين في محافظة الطائف، رفضتا الاعتراف بمبررات القائمين بمهمات التعداد العام للسكان والمساكن المتواصلة حملته الفعلية في السعودية هذه الأيام، موظفي التعداد على استدعاء جهات أمنية لإقناع الأسرتين بأهمية منح البيانات لتكملة مهماتهم الرسمية.

وكشف مشرف التعداد السكاني في محافظات مكة المكرمة الشرقية فهد الحارثي تدخل الجهات الأمنية بعد استدعائها للتعامل مع حالتين في ضاحية «الحوية» رفضتا تزويد العدادين بالمعلومات اللازمة لاستيفاء استمارة حصر الأسر، وقال: «تعد الحالتان من الحالات الفردية النادرة التي واجهت العدادين خلال عملهم الميداني»، مرجعاً رفضهما إلى قلة الوعي في أهمية التعداد، إلى جانب تدني ثقافة المجتمع الذي تعيشان في أوساطه من هذا الجانب.

وأشار الحارثي إلى أن عدد سكان محافظة الطائف بلغ بحسب مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في عملية التعداد العام للسكان السابقة أكثر من 885 ألف نسمة، تمثل نسبة السعوديين بينهم 82 في المئة، وتوقع ارتفاع العدد إلى 1.1 مليون نسمة في عملية التعداد التي انطلقت الأسبوع الماضي، وألمح إلى أنهم لا يستطيعون قياس مدى صدقية أرباب الأسر.

وتابع: وصلتنا استمارات بلغات عدة أخيراً، ولم نستخدمها سوى استمارات اللغة الإنكليزية، كما تمت الاستعانة بمترجمين للغات الأخرى من بني جلدتهم وذلك بمقابل مادي أحيانا»، لافتاً إلى أن عدم تواجد بعض أولياء الأمور في منازلهم تعد من أهم الصعوبات الميدانية التي تدفع العداد إلى التردد على المنزل لاستيفاء البيانات المطلوبة وليس أمامنا سوى مسايرة أولياء الأمور حتى يعودوا إلى منازلهم.