--------------------------------------------------------------------------------
نفس المكان لم يتغير منه أي شيء
لا زالت طيوفكٍ تزورني هنا حيث التقينا عند شاطئ البحر !!
لطالما ترددت وحدي عنده الى ان التقيتكٍ كنت أجلس وحيد أخاطب
أمواج البحر واشكيها عن معاناتي !!
كنتٍ خلفي تستميعين الى حديثي مع البحر !!
كنت أكتب ما يجول في خاطري وارميه في عرض البحر ولكنك كنتٍ
تلتقطين كل أحزاني وخواطري وتحتفظين بها !!
حتى جاء ذلك اليوم الذي اكتشفت فيه وجودكٍ كنتٍ خلفي !!
وتقدمتٍ نحوي بخطوات بطيئة ... جلستي بجانبي .. ابتسمتي لي
لازلت اتذكر كلماتك الم تنتهي أحزانك بعد ؟!
آه لو أنها تنتهي!!!!
ولكن يبدو بأن الحزن قد تعود علي ولم يعد يقوى على فراقي
لعله الوحيد الذي لم يتخلى عني بعد !!
تنهدتي ثم فتحتي لي قلبك ... أخبرتني كل شئ عنكٍ تعجبت من التشابه
الكبير الذي كان بين قصتينا كنت وحيدة مثلي!!!
لم أتوقع وجود شخص مثلي في هذه الدنيا ، تحدثنا مطولا ويوما بعد يوم
تعلقنا ببعضنا وأصبحنا كالروحين في الجسد الواحد حتى جاء ذلك اليوم!!
انتظرتها في المكان المعتاد عند شاطئ البحر لكنها لم تأتٍ !!
انتظرتها مطولا وبقيت على هذه الحال أياما طويله أين ذهبت ؟
لم انقطعت عني فجأة هل يعقل أنها تخلت عني بهذه السهوله!!؟
بحثت عنكٍ ناديتكٍ ولكني لم أسمع سوى صدى صوتي يردد ندائي
لقد اختفيتي تخليتي عني
وها أنا اليوم أعود وحيداً وليس لي سواك أيها البحر ...!!!