اضم صوتي لاصوات الذين سبقوني بالنداء واقول


لكل من غاب طيفه بقدرٍ من أقدار الحياة ونسي من عشق تواجده , لن اذكر اسماء فكلكم تحملون من الود الكم ذاته
....
تراقت الأجنحه بهدوء وسكينه

بصمت مخيف

ونحن نتجاهر بذلك

ماذا يحل بنا هنا

ايا لعنة الغياب سلبتينا فرحتنا واقصيتي تماسكنا

سرقتي منا تألقَ جديد كان يسعدنا

سكبتي وجعاً في احضاننا جراء من غيبتي وابعدتي

وفي وسط الاحشاد ذهول لا يستكن

وشخص اخذ على عاتقه صنع ذلك الرضا

فلمثلِ هؤلاء تفرش مساحات البياض أجنحتها

وينحني لبذخ حزننا الكلام

في خشوع وخوفاً من الاستصغار

ماذا يحل بكم يامن ادّخرتم المواضيع وغاب طيفكم

وتُركتمونا في وحدة ترنو إلى شمسها المحتضرة مَتناسيّةً الحضور

تجثو على شواطئ الرحيل

تشدو بلحن الغياب القاسي

ترتّل أسماءكم صلاةً تصل شفاه البوح بسماء لا تملّ النذور

تحتضر في كواليس حزنها

وعيناها على شرفات الحنين تغتسلان بحلم الرجوع

شوقاً للقياكم

شوقاً لعناق فكراً طال به الغياب

ارجعوا يامن حرمنا الغياب رؤية شفق شفافيتكم

ومعسول شفاكم

فلم يعد هناك شيئاً يعزّي فقدانكم

ما من حضور يزيل ألم الغياب

لم يبقَ غير أوردة مقطوعة مكشوفة للأنواء

والريح تنزفها ملهوفة صوب غروب خطواتكم

ايا زمن الفراق

الا تحن لواقعنا هنا

خرفاً مااراه

صمتاً يعتري كل الاركان

وناياً يلوذ في ظلام وشحوب

صوته يتقطع ويأن

لا أغانٍي تسعفه

وتردّ عنه عويل الأبواب التي تنوح في قفارها الريح

خلاءً ارضنا بلاكم ,,,,, ارجعوا

صِلوا غُدرانَكم بعذوبة ماء البدء

واغتسلوا من زيف الغياب ومسبباته

عودوا إليّ بأسمائكم و هدايكم (تواجدكم)..

فلا ورداً نريد ولا عطراً ولا شال حرير

نريد نثراً يغطي ساحات صقيعنا

نريد بوحاً مدماكاً لإساسنا

عل النفس تستجيب..

فترجعون في يوم عزفت فيه اسمائكم مقطوعات الصدق والبراءة

لتزغرد الأبواب لمَقْدَامكم

فالوادي شارعاً امداءه

و يشرح صدره بالوصل الذي يجثم بينه وبينكم

احملوا أقلامكم مبتهجين لترميم تصدّعات خلفها رحيلكم

صفحات مقيده بحبائل حرير الشوق

وعطور مكفّنة بالورق المصبوغ بكيمياء البرمجة

تزيح اختناق ما نحمله

وتتنفّس بأصواتنا أنسام البيت العائد بعد غياب

تتزاحم علينا ساعةُ المدينة ومن سكنها

فيختلسون النظر إلى عقارب الوقت

يسجلون أصواتهم ورائحتهم ودفء البيت ويسكنون

يشعون كومض برق ايلول

نحتفي هنا وسط عالم صنعناه واتقنا في تفاصيله

ونهجرالعجز, والصمت, والعراء

نصلبهم على خشبة انتظار غير موعود بالرجوع

نكفكف الدمع بمنديل التواصل والإخاء

أخوانكم ينتظرونكم.. أشقاؤكم أبناء الحياة

والحياة لا تقيم في منازل الأمس

تزيح فكراً بعيداً إلى غور النسيان.. وتعود إلى كنزها الأثير

ترمّم بنفائسها تصدّعات الغياب

تنشر على سرير القلب لُقاءها وتعانقه

بقايا أشلاء محبة عبرت بقلوبنا يوماً..

أرهق الزهرَ فتنتُها

نتف من جذورها ميسم

واوراق ذات طراوة قبل أن تتضخم وتروي أهداب العمر

حرير كلمات اختبأت في مشطٍ ذات صباح منسيّ

تَلُفّ لقاها الأثيرة وتخبئها بِعُبّ الحنين
دون أن ندري أنّها أشلاء عمرنا الموزّعة على أفراح خطواتكم

نتكئ على وسادة تختزن بقايا رائحتكم

نتشمّمها لنختزن لروحنا مؤونةً

لصقيع وغربة شتاءٍ آخر

وعلى مهلٍ تُندّي روحنا بعضنا ببعض

وهي تستعيد البيت والعيد بصدى أصواتكم ووجوههكم

لينوح الرجاء على شبّابة الوجد

لا تتركوا منتدى احبكم وأحببتموه وتمنى وصلكم ...

يامن حرمتنا منهم الظروف والاقدار عودوا

فنحن بحاجتكم
عودوا

هناك اناس رسموا في قلوبنا

وسام لايتغير بتغير الاحوال فهو ثابت ثبوت الجبال

ومهما هبت العواصف والرياح فهو راسخ لايتغير ولايتبدل بتبدل الزمان

فهى كالعقيدة الراسخة في النفوس

والجذور المتشعبة في الاعماق