الجميل
فأحتضر الأمل
فى رحم الأيام
وناحت فى سماء الحقيقة
الغربان
فأكتست السماء بثوب الحداد
إرتدت ثوبها الأسود
من الغيوم
فحجبت ضوء القمر عن عتمة ليلى
وبخلت بدفئ الشمس عن جسدى النحيل
وتوارت خلف السواد
قُدر لى أن أحمل الأمل
فى نعش عميق الأحزان
لتأبينه بوادى الآلام
أشباح الظلام قرعت طبول .. الآهات
وعدت أجرجر خيبة الآمانى
مطأطئِ الرأس
فى داخلى آنآت متراكمة
وبساتين عطشى
ومشاعر قاحلة
أصبحت مجرد بقايا
تنشطر كذرات الايدروجين
والأوكسجين
انسجمت دقات قلبى
مع الذكريات المؤلمه
وأرتدى الجسد كل مواطن
الأوجاع
إنزويت خلف اسوار الكون
هناك جسر قديم
أضحى حطام السنين
مكتوب عليه .....
أسمعُ للوجع المحموم
هنااااااااااااااااااااك
نُكِست بيارق السعادة
وُرُفعت رايات الآحزان
وأرتوت ارضهِ بالدموع
إلتهمت نيران الضياع هيكلى
فتت أجزائى
قطعت أوصالى
بعثرتنى
دمرتنى
الآهآت داهمتنى
غلت الدماء فى شريانى
أغلقت علىّ دائرة اللهب
ومازلت أكابر رغم سحق الحقيقة
وإنتشار رائحة الموتِ
فى كل أرجائى
عل النار تسمع لصرخاتى
وتستجيب لنداءاتى
وتسمح لأنامل الأفراح أن تُنجينى
لتلملم رمادى
فتتقطرُ فى سكراتِ
وتُطفئ جمراتى
فتعود لى حياتى
هل ؟ يا تُرى ستأتينى؟؟