تتوالى قصص تعذيب الأطفال من قبل الأهل التي تخرج بها الصحف اليومية .
وكما تفضلت فهذه القضية ليست بالظاهرة وإن كنت أعتقد أنها كانت فيما مضى كذلك ولكنها كانت مغيبة عن الإعلام أما الآن فهي ليست بالظاهرة ولله الحمد وهي أخذة إلى التلاشي سيما وأن المجتمع أصبح على قدر من الوعي والإدراك بما جعل الأسرة أكثر إهتماماً بأطفالها ومما يثلج الصدر أن الإعلام أصبح يولي هذه القضية حيزاً جيداً من الإهتمام وفي الحقيقة إني أعول على المدرسة كثيراً للقضاء على ما قد يكون موجوداً من هذه السلبية فالمعلم أو المعلمة هما الأقرب إلى قلب الطفل من بعد أسرته متى ما كانوا يملكون الثقافة التربوية والحس الإنساني وهم أكثر الأشخاص علماً بالحالة النفسية والجسدية للطفل ومتى ما تم تفعيل دور المدرسة وهذا ما نراه واستمر التعاون بين المدرسة والجهات المسئولة من جهات أمنية ومؤسسات اجتماعية سيتم القضاء تماماً على هذه المشكلة إن شاء الله فالطفل يحتاج إلى أسرة جيدة تحميه ومتى ما كنت الأسرة هي مصدر المعاناة يكون الدور للجهات المسئولة للتوجيه والتقويم
حوادث ابكتنا ونقلت إلينا معاناة اطفال عانوا وعذبوا حتى الموت ,
تصرفات لاتمت للإنسانية بصلة من أب عديم الضمير تجرد من مشاعر الابوة ,
والطرف الآخر المشترك بجريمة التعذيب هي ( زوجة الأب ) زوجات أب تجردن من المشاعر الإنسانية والعاطفة الفطرية وهي عاطفة الأمومة , لحد أن يصل فيهن الأمر بتعذيب طفل لاحول له ولاقوة بحجة التأديب !
طفل برئ غض وطري الجسد لايفقه من الحياة شيئا , الا أبشع صور المعامله ومعاني الألم ,
يعذب بأبشع انواع التعذيب هذا الجسد استحمل يوم يومين ثلاثة ولكن ماذا بالنهاية ؟
في اغلب جرائم تعذيب الأطفال من قبل الأهل يذهب الطفل ضحية من قبل الأب المتجرد من مشاعر الأبوة وزوجة أب ظالمة لامكان للرحمه بقلبها .




صباح يوم الثلاثاء الموافق 8 ذي القعدة صدر الحكم بقضية الطفلة البرماوية ( كلثوم ) التي لقيت حتفها من جراء تعذيب زوجة والدها وبمشاركة والدها ,, وقضى الحكم بتعزير زوجة الاب وسجن الاب 15 عاما .




وهذا ذكرنا بحالات مشابهة وقعت على مدار السنوات الماضية كحالة الطفله السعوديه غصون واريج ,, والتعزير كان هو عقاب وجزاء قتلتهم,, والكثير من حوادث التعذيب والضحايا هم الأطفال .




(( يقول الدكتور يوسف بن احمد الرميح أستاذ علم الأجرام ومكافحة الجريمة المشارك في جامعة القصيم الذي اعد دراسة حول
العنف ضد الطفل " أن أكثر صور العنف الموجه ضد الأطفال شيوعا هو للأسف الضرب على مختلف أنحاء الجسد يليه
العنف والضغط النفسي والتحقير ويليه منع الطفل من حقوقه في الترفيه واللعب والتسلية" )) .





إن العنف الأسري جريمة يعاقب عليها القانون فقد يعتقد كثير من الوالدين انه غير محاسب من تعنيف الاطفال وتعذيبهم وارتكاب الجرائم بحقهم تحت حجة التأديب ومن باب التربيه .




ومن أبرز العوامل التي تساهم في إزدياد حالات عنف والتعذيب للاطفال هي إنفصال الزوجين فيلجأ الزوج لمحاولة الإنتقام من الأم وتنفيس غضبه بالطفل البرئ الذي لاحول له ولاقوة .
وزوجة الأب عامل إن وجدت فهي عامل أساسي بتحريض الأب ومشاركته بجريمته أيضا ,, وفي معظم الحالات زوجة الاب هي السبب لوفاة الطفل من جراء تعذيبها ,,
ومن العوامل الأخرى ضغوط الحياة التي تعاني منها الأسرة تدفع الآباء لتنفيس غضبهم وسخطهم على أطفالهم الابرياء .





حوادث العنف الأسري لم تصل لحد الظاهرة لدينا بالمجتمع السعودي ,, فحالات التعذيب تصدر من أسر سعودية وغير سعودية ومن مختلف الجنسيات
ولكن هذا لايمنع ان تعالج وأن توجد حلول تحد من هذه جرائم العنف الأسري وتعذيب الاطفال قبل أن تتفاقم وتصل لحد الظاهرة ,,




فالحد من مثل هذه الحالات بعدة وسائل منها متابعة الجهات الحكومية ان أشتبه بوجود حالات تعذيب للأطفال سواء من قبل المستشفيات او من قبل المدارس .
او من قبل أي شخص يشتبه بحالات عنف أسري فقد يساهم إبلاغه إنقاذ روح بريئة قبل فوات الأوان .