السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني ماعلينا من غيرنا اهم شئ نعطي اولويات لمصالحنا . والباقي ع الله.
وهي كتالي:

أنا مسلم: أولوياتي أن أعبد الله، مخلصاً له الدين، وذلك بأن أقوم بأركان الإسلام وأتقيد بسنّة المصطفى ببر الوالدين وبأن أقوم بواجباتي، وأجتنب الكبائر وألاّ آكل حقوق الآخرين أو أظلم أحداً بغير حق. وأن أستر على الناس لكي يستر الله علىّ. وأن أرفق بالصغير وأرحم الضعيف وأحترم الكبير، وأكون بشوشاً ليّن الجانب وأن أنصح بود ورفق. وليس من أولوياتي الفضح والتشهير، واللعن والتكفير والبغض والتنفير، والقتل والتفجير! فهل قمتُ بأولوياتي!


أنا أمين منطقة: أولوياتي أن أوفّر جميع الخدمات البلدية الصالحة للاستخدام الآدمي لجميع أبناء منطقتي، بلا تفريق بين منطقة وأخرى ومدينة وأخرى، وأن أغضب عندما أرى مدينة مهملة، أو شارعاً رديئاً يحطّم سيارات العباد، ويسقط حمل حواملهم ويسبب لهم الحوادث. وليس من أولوياتي أن أرد على النقد بالسكوت، وعلى العمل بلبس البشوت، وعلى الحرص بخدمة كبار البيوت، وعلى مراعاة الذمة بلعب البلوت، وعلى زيارة المواقع بالترزز في لندن وبيروت! فهل قمت بأولوياتي؟


أنا معلّم: أولوياتي أن أعلّم تلامذتي وطلاّبي، وأن أتأكّد من وصول المعلومات لأذهانهم ليستفيدوا منها في حياتهم وليستطيعوا مجاراة اختباراتهم، وأن أكسبهم كأبناء وأصدقاء وأحببهم في المدرسة أو الجامعة، وأقربهم لمادتهم الدراسية! وليس من أولوياتي أن أعاقبهم، وأعبس في وجوههم وأهددهم وأعنفهم وأسخر من ضعفائهم من قليلي الأجور، وأهاب أقوياءهم من ذوي الظهور! أو أن أحرص على سرعة الذهاب، هذا إن نجوت من الغياب! فهل قمت بأولوياتي؟


أنا سفير: من أولوياتي أن أخدم مواطني بلدي في الغربة، وأن أسخر طاقات سفارتي للدفاع عنهم، والسهر على أمنهم وراحتهم وتتبع حاجاتهم، وأن أرشدهم لما هو خير لهم، وأنصحهم بما يفيدهم وأنهاهم عن ما يضرّهم، وأن أمثلهم وأمثل ولي أمري تمثيلاً يرفع الرأس. وليس من أولوياتي حضور الاحتفالات والمناسبات غير المهمة على حساب مواطني بلدي.


أنا قائد سيارة: من أولوياتي أن أصل لوجهتي بالسلامة، وأن أقود سيارتي بطريقة لا تضر بي ولا تضر بالآخرين، وأن أتبع مواصفات السلامة لأنها أحد أهم أوجه الحضارة والتقدم في العصر الحديث، وأن أكون سهلاً، متعاوناً لين الجانب، أحترم مشاعر الآخرين، وأفسح لهم المجال بحسب ما يضمنه لي ولهم النظام. وليس من أولوياتي أن أصل لوجهتي بأسرع وقت ممكن، أو أن أتأكد من أن شماغي مضبط على رأسي، أو أن أقرأ رسائل جوالاتي، أو أن أسابق أحمقاً لأكون أحمق منه، أو أن أسلك الطريق بالطريقة التي تعجبني وأنحرف على الآخرين بكل رعونة وقلة أدب، لأثبت للناس أنني قوي وأستطيع أن أفعل ما لا يفعله الآخرون! فهل قمت بأولويّاتي؟

أولوياتنا سيسألنا عنها الله ويحاسبنا عليها قبل الثانويات، قوموا بالأولويات، ثم تلذذوا بالثانويات مثلما تشاؤون! اضمنوا دعاء المستفيدين بدلاً من التفرّد بدعاء المتضررين! لأن الأولين يدعون لكم، والآخرين يدعون عليكم، وشتّان بين الدعاءين!

وفق الله كاتبة .. ولكم التحية.