انتي ..

الألم القادم من اقصى العشق ..

أنا ..

فقير اثقلته رقصات الذكريات ببوابه الروح ..

لم يبقى من رمق غروري شيء ليسد جوع النسيان ..

هارب من انفاس هذا الليل المبتل بالدموع ..

هارب من ارصفه تلك القريه التي حملتني بين راحتيها كثيرا ..

مللت خطواتي الباحث عن وجهك الضائع في ضياعي ..

اين انتي ؟؟

ذات مساء مبتل بلقاء وجهك قلت لك :

ماذا ستكوني لو خطفتني منك لحظات ما ..

اجبتي اجابه الواثق :

( كيف لليل ان يترك وجهه ويذهب )

مضيتِ من أمامي ..

وبدأت دائرة الجرح تتسع ..

تلفها جماليّات غيابك ..

وتصفق لها دواعي امنيه كاذبه ..

ويبقى بجانبي ذلك العازف ..

يلملمني ..

وفي مساء ما ..

ولكي لا انساك ..

اخذت وجهك وعلقته في ذاكرتي ..

وامسكت اطراف المساء .. منهارا

في مدينه افرطت في شرب الضجيج ..

وعانقت اضواء السيارات العابره من أمام جنون خطواتي ..

بحثت عنك ..

بعثرت اطراف اناملي ..

لعلي اجدك تحت كلمه ما ..

تحت بقايا معنى لزمن مات ..

لم اجدك ..

حتى في صفحات الوفيات ..

لم اجدك ..

عادت بي الخطوه لمثواي الضرير ..

وفي الفصل الفاصل بين الحقيقه والخيال ..

رسمتك وجها شاحبا ..

وحدثته بلغه ليست كاللغات ..

لا اعرف ماذا قال الكلام لبقايا وجهك ..

حاولت ان افهم معنى ( نسيان )

سألت .. قلمي .. اوراقي .. كلماتي .. حجرتي

تخيلي انهم يعيشون معي في نفس الضياع ..

وفي النقطه الاخيرة للرسم المجاور للجرح المنهار ..

سمعت صوتاً قادماً من نافذتي ..

وكأنه يحدثني ..

( ما اذكر اني نسيتك واذكرك من زمان ..... واذكر اني ضحيه بين قلبي وبينك )

( تدري وش جابني لك لا تقول الحنان ..... جيت بأشيل قلب طاح قدام عينك )