السلام عليكم اخوتي في الله
تنقضي بنا الأيام في اتجاه أعظم الشهور شهر رمضان
كثير منا يقول عندما يأتي شهر
رمضان سوف أنتظم في الصلاة
أو سوف أصلي السنن
أو سوف أزيد في صلاة النوافل
أو سوف اقرأ ورد يومي من القرآن
أو سوف اتصدق على المساكين
أو سوف اتوقف عن سماع الأغاني
أو سوف ابتعد عن الصحبة الفاسدة
سوف أبر والدي
سوف أصل رحمي
............ و الكثير من الخطط
و لكن مهلا..!!
اعلم أخي انك إذا لم تبدأ التعود على هذه الأفعال الحسنة قبل
رمضان فو الله لن تثبت في
رمضان
قد تأخذك الحماسة في أوائل شهر
رمضان و لكن سرعان ما تبدأ في التهاون و الركون و تعود
كما كنت قبل رمضان
لماذا؟؟
لأنك لم تربي نفسك و تعودها على مثل هذه الطاعات و على برنامج يومي ملئ بذكر الله و
طاعته
سأعطيك مثال بسيط..
لو انا اقضي يومي في اللهو الباطل و اللغو المحرم
لو أنا اغفل طول اليوم عن ذكر الله بقلبي و لساني
لو انا اسمع طول اليوم الأغاني و الأفلام الهابطة
و اقضي وقتي مع صحبة فاسدة تجرني إلى الفساد و لا تذكرني بالله
لو انا بعيد كل البعد عن اتباع سنن الرسول عليه الصلاة و السلام
و لكن
أنا منتظم جدا في صلاتي و لا يمكنني التفريط فيها لأي سبب
السؤال هنا... هل عندما تدخل في الصلاة سوف تشعر بالخشوع؟؟!!
هل ستشعر بحلاوة الصلاة؟؟ هل ستدرك انك بين يدي الله عزوجل؟؟
لا يا أخي الكريم لن تخشع في صلاتك ..لأنك غافل طول اليوم عن ذكر الله
فكيف تريد ان تطلب من قلبك الخشوع في دقائق الصلاة و أنت غافل اليوم بأكمله
نفس الكلام بالنسبة لشهر رمضان
لو انت غافل طول العام عن النوافل و ختم القرآن و الأعمال الصالحة , فلن تستطيع الثبات
في شهر رمضان
الحل يا اخوتي
ان نبدأ ان نربي أنفسنا من الآن و نعودها على الأعمال الصالحة و على نمط حياة المسلم
الصحيح
صوم اثنين و خميس
صوم الثلاثة أيام البيض
الصلاة على أوقاتها
صلاة النوافل(السنن)ا
الاكثار من ذكر الله
التعود على قيام الليل و لو بركعتين
التصدق على الفقراء ولو بمبلغ بسيط جدا كل فترة
بر الأم و الأب
صلة الرحم
الاستغناء عن سماع الأغاني من الآن و استبدلها بمقرئ جيد للقرآن يعجبك صوته
ابحث عن الصحبة الصالحة التي تذكرك باللهو ابتعد عن اصدقاء السوء
فلنستعد لشهر
رمضان فإنه غنيمة يجب علينا اغتنامها
فنحن لا نعلم..هل سيكون هذا اخر
رمضان لنا؟؟!
اللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا رمضان