ولد افلاطون في اثينا عام 428قبل الميلاد وصار تلميذا لسقراط مدة ثمانية اعوام ولكن
افلاطون بعد ما حكمت محكمة اثينا على سقراط بالموت تجول في سوريا ومصر وحين
عاد من تجواله شعر بهاتف في نفسه يدعوه الى مزاولة مهنة التعليم ولكنه لم يشأ ان
يقوم بالتدريس في الشوارع والاسواق كما فعل سقراط بل اراد ان يباشر التدريس في
مكان منعزل بعيدعن الضجيج فأختار ارض البطل الاثيني ( أكاديموس) الذي هدى
ابنا الاله زيوس الى المكان الذي اختفت فيه اختهما هيلين الاسبرطية فدعيت مدرسته
( بالاكاديمية)
ودخلت هذه الكلمة اللغات لاوربية Academy.
قضى أرسطو عشرين سنه في الدراسة بأثينا وكان في السنوات الاولى طالبا منتظما في
الاكادمية ثم اصبح صديقا لاستاذه أفلاطون وغيره من اعضاء الاكادمية .
بدأت المدرسة الاكادمية تتشبع بالمذهب الافلاطوني فانسحب أرسطو من الاكادمية
وكان افلا طون يسميه بالعقل (نوس) والقراء ايضا ونشأت العبارة التي تنسب الى
افلاطون حيث يقول ( ان ارسطو يزدريني مثلما يرفس المهر امه التي ولدته)
وكانت المشاحنات لاتنقطع بين افلاطون الاستاذ الشيخ وارسطو تلميذه الشاب
النابه وكان فارق السن بينهما اربعة واربعون عاما .
اسس ارسطو مدرسة جديدة تقع في شرق الاكادمية على ارض مقدسة موقوفة
لعبادة الاله أبو للون( ليكيوس, فصار اسم المدرسة الليكيوم
او الليسيوم ومنه راجت كلمة ( ليسانس) License في
جميع اللغات الاوربية)
وفي جو اثينا الدافىء كانت معظم الدروس تلقى تحت الاشجار او تحت الاروقة
وقد يجلس المعلم وتلاميذه فترة وبعدئذ يمشون جيئة وذهابا ومن ثم صارت
تسميتهم ( بالمشائين).
لوحظ الفارق بين التفكيرين حتى قيل ( ان كل انسان مفكر إما أن يكون على مذهب أفلاطون
أو على مذهب أرسطو)
ان العالم الفيلسوف الذي تخصص في شرح اعمال أرسطو وقدمه للغرب هو ابن رشد
الاندلسي في القرن الثاني عشر الميلادي............
(مما اخترته لكم من مكتبتي.)