اللهم إرحمنا إذا حملنا على الأعناق...إلى ربك يومئذ المساق...
اللهم إرحمنا إذا وارانا التراب... وغلقت من القبور الأبواب...
وانفض الأهل والأحباب....فإذا الوحشة والوحدة وهول الحساب...

هذه قصة حدثت في العمارة التي أسكن بها
ذات يوم ظهرا انقطع التيار الكهربائي
فتوجهت إلى النوافذ لفتح الستائر قليلا ليدخل بعض الضوء
و فجأة!!!
سمعت صراخ رجل
حاولت الاقتراب من مصدر الصوت فعلمت بأن هذا الرجل كان في المصعد عندما انقطع اليار الكهربائي و احتجز هناك و من الواضح بأنه نسي هاتفه المحمول في المنزل مما زاد من خوفه و هلعه
استمر انقطاع التيار الكهربائي نصف ساعة
نصف ساعة فقط كاد الرجل أن يفقد عقله وهو يصرخ و ينادي على أمل أن يستطيع أحدهم مساعدته
هنا تذكرت تلك اللحظة التي سأقضيها في القبر
ظلمة ووحشة مهما ناديت مهما صرخت لن يجيبني أحد
الأهل سيرحلون و سأبقى أنا و عملي الذي إن كان صالحا و رجائي بأن يكون متقبلا من الله تعالى أنار لي قبري و آنس
وحشتي .....