07-26-2010, 04:07 PM
|
#9
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 718
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 07-26-2010 (04:12 PM)
|
المشاركات :
34 [
+
] |
التقييم : 100
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: قصص حلوة جدا مجموعة متكاملة ورائعة
تكملة
اختنق الصوت وتحشرجت الكلمات
رعبت من المنظر قمت من على السرير،
الجدة تبكي
ها هي تصرخ
- يا بنيتي يا بني
جاءت الأم مسرعة،
- أنا هنا بجنبك يا يماّ
- يا ويلي يا ويلي أخذوا مني بنيّ أخذوا مني بنيّ الصغير
قصفوا البيوت ما خلوا بيت واحد يصمد
وإحنا هربنا من القصف والله يا بنيّتي من القصف
ما قدرنا ننتظر ولا نبقى
تركنا البيت والأرض وأبوي يصرخ يقولنا نلتقي في حيفا
ورحنا وما حد عرف وين الثاني
اليهود طاحوا من المستعمرات واخذوا القرى كلها،
حملت بنيّ الصغير وخرجنا وأخدنا مفتاح البيت وقلنا نرجع لما يهدى الوضع، وشباب البلد طاحوا يقاتلوا اليهود حتى ما ييجوا من المستعمرات.....
نادي بنيّ ناديه
يجي يقولهم شو سوّو فينا، يجي يقولهم وين سكنونا، ما بدي موت هون، بدي روح على بلدي بدي موت ببلدي بصفد........"
حملتها الأم بحنان
- لينا ناوليني كاسة الماي
ركضت الصغيرة وعادت بكأس الماء........
شربت الجدة قليلاً من الماء ثم.......
ارتكزت على الفراش........تسترجع أنفاسها بسرعة......
أمسكت الأم بيدها ثم......... دقائق معدودة
- يمّا يمّا
دوت الصرخات قاتلة فجّرت أعماق نفسي
-يمّااااااااااااااااااااااااااااااااه
انكبت الصغيرة لينا على يد جدتها تبكي، تبكي وتنادي،
- جدتي جدتي
جاء أهل الحي مسرعين
- لا حول ولا قوة إلا بالله
- العمر لكم إن شاء الله
- لا حول ولا قوة إلا بالله
جاءت نسوة الحي وابعدن الأم عنها
ولينا...
لينا الصغيرة وحدها تبكي،
من يسمع ندائك ويرى دموعك يا لينا؟؟
وأنا.. أردت أن انسحب من المكان
ما استطعت،
العيون تنظر لي
كأني غريبة
ماذا أفعل هنا؟
خرجت مسرعة أبكي، نعم كنت أبكي بل دخلت غرفتي وأغلقت الباب
لماذا؟ لماذا؟ أين هي حقوق الإنسان؟ أين الكرامة والحرية؟
قمت إلى كتبي، إلى أوراقي نظرت لنفسي. أنا التي تعلمت في أرقى الجامعات وعشت مع أرقى العائلات، وأنا التي أدّعي الرقي والحضارة وغيري، هؤلاء كلهم، الشعوب التي تدّعي الرقي والحضارة، كلنا، من نحن؟ من نحن؟ أمام هذا الشعب العظيم الذي لا زال يحلم بوطنه وبلده رغم جور الاحتلال........
ما هي الحقيقة وما هو الوهم؟
هم حقيقة تثبت وجودها وتطالب بحقها، هم ليسوا بوهم، فنحن حياتنا المزيفة وهم يدفع عن نفسه ثوب الحقيقة، نريد أن نعيش بوهمنا وأن نستمر نخدع أنفسنا ونكذب ونختلق الأقاويل....
ماتت الجدة.... وما ماتت كلماتها،
شعرت أني أختنق، كلماتها تخنقني
القرآن الذي ملأ بيوت الحي يخنقني
صرخات لينا تخنقني، ندائها ملأ فضاء المخيم فجّر غضب المخيم، فجرّ بنادق المقاتلين، وفجّر صمت الساكتين...
وقتل الطغاة الظالمين، نعم قتل الطغاة الظالمين ..........
منقول
للمزيد
|
|
|