نعمة العدل في مملكتنا الحبيبة...
أبناءنا يعرفون نعمة الأمن التي نعيشها, ولا يعرفون نعمة العدل التي نحياها!, مع أن الأمن لا يتحقق إلا إذا تحقق العدل!!!, والذي أعلمه وأشهد عليه أن ولاتنا الكرام "أبناء عبدالعزيز" ما وصلهم صوت مظلوم إلا ونصروه!!, رغم أنهم لا يحبون التحدث عن أعمالهم, في حين أن أعمالهم تتحدث عنهم!, ولكني سأجازف وأتحدث عن حادثة بسيطة تعرضت قسها للظلم فجاءني نصرهم وعدلهم عاجلاً, وأنا في بيتي دون أن أراجع في أي دائرة حكومية, وقصة ذلك:
ألقى الله في قلبي محبة دراسة الأشجار, فكنت في كل إجازة سنوية من العمل, لا أسافر إلى الخارج كما يسافر زملائي, بل أسافر إلى البراري والقفار وأدرس القفار, ولقد خرجت من ذلك بفوائد أحمد الله عليها لا تفيدني أنا وحدي بل تفيد الوطن والإنسان إن شاء الله!!, وفي أثناء دراستي تلك, وبالتحديد في عام 1423هـ كنت في جبل القهر "زهوان" أدرس أشجار الجبال, والشجر يختلف باختلاف بيئته, وشد انتباهي نحوتات في جبل القهر باهرة!, ورسومات ملونة وغير ملونة, فبدأت أتتبعها لعام ونصف العام, واستغرب سكان المنطقة ترددي على جبل القهر, واضطررت أن أخبر الجهات الأمنية بعد أن سألوني عن سبب ترددي على جبل القهر وأني أدرس نحوتات وآثار تعود إلى ثمود أصحاب الناقة, فما كان من أحد المسئولين الأمنيين إلا أن يزور تلك الآثار برفقة أحد موظفيه من أبناء الريث, وحاولت إكمال دراستي ولكني استشعرت أن في الأمر شيئاً, فتقدمت بما توصلت إليه إلى إمارة جيزان, لحماية الآثار ولحفظ ملكيتي الفكرية!, ولكني قبل تقدمي وقبل زيارة المسئول الأمني لجبل القهر ومعاينته للآثار الواردة في بحثي كنت قد قدمت نتائج البحث على قرص س يدي لمدير وكالة المتاحف والآثار في صبيا السيد/ فصل طميحي, وقدمت نسخة أخرى لفضيلة الدكتور سعد الراشد مدير الآثار – المتحف الوطني, وكذلك أهديت نسخة أخرى من بحثي لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وزير السياحة, وقدمت نسخة لوزارة الإعلام لإجازة البحث!!, وقد تأخر الفسح تسعة أشهر, بسبب عرقلات البعض!!, ولكني حصلت عليه في النهاية!!, كذلك قدمت نسخة قبل الجميع إلى رئيس تحرير جريدة عكاظ هاشم عبده هاشم, وإلى نادي حائل الأدبي لنشر خبر عن البحث, وقدمت نسختين لنادي جيزان الأدبي, وهذا يعني التالي:
1- علم المسئول الأمني أني قمت بدراسة آثار جبل القهر ابتداء من عام 1423هـ.
2- علم وكالة الآثار عن بحثي, وأني صاحب اكتشاف آثار جبل القهر.
3- علم جريدة عكاظ عن بحثي, وأني صاحب اكتشاف آثار جبل القهر.
4- علم إمارة منطقة جازان ببحثي "الذين جابوا الصخر بالواد" وعلى وجه الخصوص علي الجبيلي مدير العلاقات العامة, حيث لديه نسخة من البحث.
5- علم أعضاء نادي جيزان الأدبي, وفي مقدمتهم علي حسين الصميلي, الذي صار مسئولاً في إمارة المنطقة عن النواحي الإعلامية.
تفاجأت في يوم الجمعة بجريدة عكاظ عدد رقم 14573 وتاريخ 25/6/1427هـ رابط
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6072133665.htm تنشر خبراً مفاده أن فريقاً قام بزيارة آثار جبل القهر بطلب من إمارة المنطقة, يتكون هذا الفريق من المسئول الأمني الكبير, ولديه علم عني وعن بحثي, ومندوب من وكالة الآثار والمتاحف فرع صبيا, ولديه علم عني وعن بحثي, وذلك بطلب من الدكتور علي الصميلي مسئول الإعلام في الإمارة, ولديه علم عني وعن بحثي, ومن ثلاث دكاترة اثنان منهما من جامعة الملك سعود في الرياض والآخر من وكالة الآثار والمتاحف من الرياض, ليس لدى الدكتورين الفاضلين الذين من جامعة الملك سعود علم عني ولا عن بحثي, ومندوب من جريدة عكاظ من صغار الصحفيين لديه علم وعن بحثي.
نسبت جريدة عكاظ في خبرها ذاك أن مكتشف الآثار الباحث منصور عالي العتيبي, لم تسمه الجريدة بمسماه الوظيفي "العقيد", حين اطلعت على الخبر وقرأته أكثر من مرة, وجهت لعكاظ الخطابات التالية راجياً تصحيح الخبر, وذكر أني مكتشف تلك الآثار بحكم ما لديها من مستندات, وخاطبت علي الجبيلي مدير العلاقات العامة في إمارة جيزان وطلبت منه تصحيح الخبر, وتصحيح نسبة الاكتشاف إلي!!, فظل يتهرب مني ذاكراً أنه في إجازة, ومل ألق من عكاظ ومن الأخ الفاضل علي الجبيلي ونائبه علي الصميلي إلا كل تجاهل وإهمال وتهرب!!.
سأستكمل هذه القصة لاحقاً..
هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية..