الإستهلاك آفة عصرناهذا والوحش الذي يتربص بنا وبأموالنا بل وصحتنا وراحة بالنا
وأما عن مظاهر هذا الاستهلاك الجنوني:
الكثرة الهائلة للمحلات التجارية والاسواق والمطاعم والبقالات والاقبال المتزايد على تلك الأماكن في رمضان
نلاحظ أن الناس يشترون أي شئ دون الوعي بما هو ضروري أو كمالي يمكن الإستغناء عنه
كثرة الصيدليات ومحال العطارين لأننا بعدنا عن تطبيق قوله تعالى (وكلواواشربوا ولاتسرفوا)ومقولة(بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه)
وفي شهر رمضان تزداد وحشية الاستهلاك حده فيبتلع الناس من المأكولات والمشروبات أضعاف مايتناولونه في بقيةالشهور
الآثار الاقتصادية:
لايعود التبذير والاسراف مسألة فردية بل مظهر جماعي ولايعود التبذير والاسراف أمور تقتصر على الاسرة بل يصل الى مستوى الوطن
إن الادمان على الشراء والاستهلاك الترفي قد يكون ردة فعل للكآبة والتوتر النفسي وحالات القلق فيجد المرء المتنفس الوحيد له الاغراق باشراء والاستهلاك المترف
يرى نقاد فنيون ان المنافسة الشديدة وتغير بعض القنوات في سياستها البرامجية هذا الشهر هدفه زيادة الحصة من اموال الدعاية التي تنفقها الشركات الكبرى خصوصا شركات الاغدية والمواد الاستهلاكية التي يقدر بعض الخبراء انها تصل الي نحو 100مليون دولار في مصر فقط خلال رمضان أكثر الشهور جذبا لأموال الاعلانات
من أسباب انتشار ظاهرة الاستهلاك السلبي:
عدم تجذر الثقافة الإسلامية حيث أخذ الكثيرون يلهثون وراء المادة فنسو عقائدهم وتخلو عن قيمهم لأجل المال
إن أكثر ما يشغل العقلية الاستهلاكية المترفة هو توفير الإحتيجات المادية وإقتناء كل جديد معروض في الاسواق أو على صفحات الإعلانات
إن ركيزة الإنحدار عندالإمم والحضارات هو طغيان المادة وتركز عقلية الإستهلاك السلبية في كيانها
وفق الله الجميع لكل خير والبسنا ثوب الصحة والعافية.