بعد أن أرسلت شكواي بالبريد الممتاز لسمو سيدي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بأسبوع أو اسبوعين بدأ الفرج!!, وتحركت المياه الراكدة, وتحول اتجاه الرياح إلي نسيماً عليلاً, ونزع الذين كانوا لا يسمعون لي صوتاً عن آذنهم الكرسف "القطن"!!, فإذا بكل واحد منهم سميعاً بصيراً!!!... واتخذت معاملتي اتجاهين, الاتجاه الأول إلى إمارة المنطقة, والاتجاه الآخر إلى وزارة الإعلام, وقبل أن أبين لكم ما حدث أقول أن يبحث المظلوم عن العدل فلا يجده, فذلك الظلم بعينه!!!, وهو أسوأ ما في الحياة!!, وينافي ما أمر الله به وما فرضه على خلقه!, فالله قد حرم الظلم على نفسه, وجعله بيننا محرماً, وأما أن يبحث المظلوم عن العدل ويجهد حتى يجده, فذلك أسمى مطالب المظلومين!, وذلك عين العدل, ولكن أن يسعى العدل إلى المظلوم دون جهد منه "المظلوم" حتى ينصره ويجلي عنه مظلمته!!, فذلك والله ما أعجز عن تسميته!!, إنه كعدل ابن الخطاب رضي الله عنه حين بات يلت العجن للمرأة وابنتها في إحدى ليالي المدينة المعتمة, وأول الفرج الذي أحسست به أن اتصل بي الأخ الكريم أحمد عائل فقيهي من هيئة تحرير جريدة عكاظ, وأخبرني أن هيئة التحرير ترى أن أكتب بنفسي عن قصة اكتشافي لآثار جبل القهر, فرحبت بالفكرة رغم أنها لا ترقى إلى مستوى تكذيب الخبر الذي كان عليهم واجباً, فكتبت ما تيسر لي عن آثار القهر وكيف أني مكتشفها وبدلاً من أن نشروا ذلك الخبر في الصفحة الأولى, نشروه في صفحة داخلية عدد قرائها قليل!!, أي أن جريدة عكاظ استمرت في المكابرة, ولكن كما قلت أن التحقيق في الأمر اتخذ مسلكين الإعلام والإمارة, وفي أحد الأيام وجدت في صندوق بريدي صورة من خطاب معالي عيضة بن مساعد الزهراني وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المكلف رقم 7 أو 17/13305 وتاريخ 11/11/1427هـ الموجه إلى سعادة مدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية رداً على خطاب سعادة مدير العلاقات العامة رقم 39/1/65283 وتاريخ 27/7/1427هـ ويتضمن خطاب معالي وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المكلف دفوع جريدة عكاظ على شكواي ضد الجريدة, وذلك يعني أن خطاب معاليه يمثل رداً على خطاب واستفسار من وزارة الداخلية, جزى الله صاحب السمو الملكي العادل نصير المظلومين نايف بن عبدالعزيز عني كل خير.

لم يطلب مني أن أرد على إدعاءات جريدة عكاظ, ولكني وجدت في دفوعاتهم مغالطات لا يمكن السكوت عنها, فرددت عليهم بما ستجدونه أدناه موجهاً إلى معالي وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المكلف معالي عيضة بن مساعد الزهراني , أما ما يخص ما قامت به إمارة جيزان لإزالة الظلم الذي لحق بي من فئة غير قليلة, ويكفي أن تعلم أبها القارئ أن صحاب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أبى إلا أن يتولى التحقيق في الأمر بنفسه!!...... أيها القارئ العزيز اعرف عدل أبناء عبدالعزيز واحمد الله على توليهم شؤون هذا البلد!!!.....









هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية..