إلى المثقفين!!.... بينوا لأصحاب الجهالات جهلهم!!...
العالم الجليل الباحث الكبير محمد مسعود الفيفي حسن المازني, يحاور بمنطق غلام قص قميصه أسفل من ركبتيه, وادعى العلم وراح يخطب على المنابر, هذا وهو شيخ كبير!!, وإن كبير القوم لا علم عنده!!.... صغير إذا التفت عليه المحافل!!, وليسمح لي القارئ أن أوجه بعض الأسئلة للأخ محمد مسعود الفيفي حسن المازني بعض الأسئلة, إن أجاب عليها سوف يعلم إن الآيات الواردة في ثمود أصحاب الناقة في مجملها لا تشهد للعلا كموطن لأصحاب الناقة!, هذا إذا أخذناها دون انتقائية!!, والذي أعجب له أن معظم الذين يحاورونني لأسباب أعرفها, يدندنون على قوله تعالى: ((ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين)), ويدعون كل الآيات الواردة في ثمود, التي تنفي أن يكون المراد بالحجر حجر العلا!!.
قال تعالى: ((هذه ناقة الله لها شرب ولكم شرب يوم معلوم)) الشعراء, لنتعرف أيها القارئ على كلمة شرب بكسر الشين وسكون الراء!!.
الشرب بضم الشين وفتحها مع سكون الراء لها معان عدة!!, ولكني سأكتفي هنا بمعنى الشرب بكسر الشين وسكون الراء في اللغة!, ومعناها في الآية الآنفة!.
الشرب بكسر الشين وسكون الراء تعني مورد الماء, وكذلك تعني النصيب أو القسم المستحق من الماء المقسوم للشُّرْب أو لسقيا المزارع, وتعني كذلك وقت ورود الماء.
من هنا يتضح أن المراد في الآية وقت ورود الماء, ذلك لأن الله جل وعلا قال: ((لها شرب ولكم شرب يوم)), وهذا يعني وقت ورود الماء, فثمود منهية عن وروده في يوم ورود أو قل شرب الناقة!!, فالآية نصت على يوم الشرب لا مكانه!!, فكأن المورد غير متعدد!, بل هو مورد واحد!.
الأسئلة:
كنت قد سألت محاوري عدة أسئلة, عن النحوت وأكمة الناقة والرهط التسعة!!, وعن هيئة شُرْب الناقة!, هل هي كسائر الإبل أم لديه دليل أنها كانت تستطيع الشرب من قعر البئر أو أن الماء كان يفور لها على سطح الأرض أو ان ثمود كانت تسقيها وتخالف أمر الله!!, وقد أمرهم أن يجتنبوا سقياها!!, ولم يجب على واحد منها!!, ولو أجاب لتيقن أن القهر موطن ثمود لا العلا!!, وأنا هنا سأضيف أسئلة تفيد العارفين...
أولاً: يقول محاوري إن لثمود مئات الآبار وليس للناقة إلا بئر واحدة!!, فكيف تضرر ثمود بهذه القسمة؟؟!!! وكيف يفتتنون فيها؟؟, أمن بئر واحدة يتضررون؟؟!!! إن من حقهم أن يمنعوا الناقة عن بئارهم ما دام لها بئرها ويقولوا لها اذهبي إلى بئرك ودعي بئارنا!!, ولن يجذبوا لها الماء بأنفسهم!!, وسيدعوها تعطش حتى تموت!!, هذا إذا كانت لا تستطيع استعمال الدلو والرشاء كسائر الإبل!!!.
ثانياً: كيف كانت قسمة الماء؟؟ هل شاطر الله ثمود آبارهم للناقة يوماً ولهم يوماً!!!, هذا يخالف عدل الله!!, أنظر أيها القارئ إلى زكاة الأنعام, لقد جعلها الله في السائمة التي ترعى في أرض الله!!, ولم يجعلها في التي يعلفها صاحبها ويرعاها!!!, هذه الآبار تملكها ثمود!!, أترى أن الله عمد إلى أموالهم وأملاكهم فجعلها للناقة؟؟!!!!, هذا محال!!!, غنما القسمة كانت في ماء جارٍ في بلد لا تكون في المياه إلا جارية على سطح الأرض ولا يعرفون الآبار!!!.. وهذا يرجح أن ردي لحديث بئر الناقة لمخالفته للعقل ولكتاب الله ولأن صاحبه صاحب مناكير كان في محله!!...
لقد ذكر الله مياه ثمود فقال: ((أتتركون فيما هاهنا آمنين * في جنات وعيون)) الشعراء, لم يذكر الله الآبار!!, وواجبنا أن نقتصر على ما ذكره الله!!!.
ثالثاً: ليرد علي من شاء بالدليل, لا بالهذر!!, لماذا لم يذكر الله الآبار الثمودية التي يدعون؟؟!!!, أترى أن الله جل جلاله نسي؟؟!!, أم أنه عز وجل لم يكن يعلم عن تلك الآبار!!, تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً, محمد مسعود الفيفي حسن المازني ليس والله أهلاً للتحاور, لا يفرق بين الحوار العلمي والهذر الصحفي!!!, وليس لديه التأهيل اللازم!!, لقد قلت في بحثي إن جبل القهر هو الموطن الحقيقي لثمود أصحاب الناقة!!, وإن العلا لم تكن لهم بموطن!!, ولا زلت على هذا الرأي!!, لم أتزحزح عنه قيد أنملة!!, ولا أرى معارضين لي إلا حساداً أو أصحاب إحن!!, لا يقولون بعلم!!, ولا يحاجون بمنطق!!, وإني هنا أود التذكير عن جبل القهر موطن لا تحفر فيه الآبار استحالة!!, ومياهه تجري على سطح الأرض في وادي عبل!!, وفي يخرف!!, وفي الوادي الذي يجري من بقعة بن فيصل وتقع عليه المخاضة "مَزَّم", أو دَحْل بالفصحى أو ملزم, وهناك أودية لا أعرفها, وهذا يوافق كتاب الله, حيث ذكر الله جل وعلا العيون ولم يذكر الآبار!!, وما كان ربك نسياً!!, ناهيك عن القول إن أصحاب الناقة كانوا في موطن تحفر فيه الآبار!!, وقد بينت ذلك في بحثي وردودي!!, وقلت إنه قول ينافي العقل والسرد القرآني, إذا أخذ مجملاً!!, لا بانتقائية!!.. وما يقال عن أن في العلا عيوناً!!!, فذلك لا أنفيه!!, وكلن الحديث ينص على وجود الآبار!!, فقد يكون في العلا عيوناً وآباراً!!, ولكن موطن ثمود في كتاب الله ليس فيه آبار!!, إلا أن يزعم الحمقى وأصحاب الجهالات أن الله جل جلاله نسي أن يذكر آبار ثمود!!, واكتفى بذكر العين!!, تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً!!!...
هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية..