الحداثة دعوة للمروق من الدين وكريم الأخلاق... لا صلة لها بقديم ولا حديث!!...
يظن البعض أن الأصالة تعني التمسك بالقديم ونبذ الجديد!!, والحداثة تعني وجوب التحديث في الأفكار والآداب والعلوم!!, وهذا مسوغ غير صادق ابتدعه الحداثيون, الذين اقتدوا بالان بو ودي بفوار, وأصحاب دعوات الإباحية والتحلل!!, فكلمة الحداثة ما هي إلا واجهة وذريعة لنيات خبيثة!!!, وقد اتخذت الأدب وسيلة!!, وفي عالمنا العربي أول ما بدأت بالشعر!!, فادعت أن الوزن والقافية معوق من معوقات الشعر!!!, فجاءت بالشعر المنثور!!, ثم مالبثت أن جاءت بما يعرف بتفجير الكلمة!, فظهرت في أشعارهم دعوات الإباحية والسخرية من مكارم الخلاق!!!, يقول أحد الشعراء الحداثيين السعوديين:
أرقيت عفتها بفاتحة الكتاب.... قبلتها فاهتز عرش الرمل
جعل الفاتحة وسيلة لاستسلام الفتاة للتقبيل والعناق!!!!, وهذه لفظة قذرة ممجوجة!!, ثم يقول فاهتز عرش الرمل, وعرش الرمل في عرف الحداثيين هو الموروث القيمي الأخلاقي!!, وتظهر في أشعار الحداثيين وأساليبهم مفردات لا يخفى على العاقل المراد منها!!, على سبيل المثال: الماء والمراد به ماء الرجل!!, والصهيل والمراد به الجماع!!, وغير ذلك كثير!!!, وقد استهووا شباب المملكة!!!, بذريعة أن المراد الحداثة!!!.
ومن أشعار الحداثة شعر فدوى طوقان, تقول في إحدى قصائدها مخاطبة الله جل جلاله:
وأنت يا من قيل أنه هناك.... دعني أراك... حتى أقول أنه هناك
وقول بني إسرائيل لموسى عليه السلام دعنا نرى الله جهرة!!, أهون من قول فدوى طوقان هذا!!!!, إنها تسخر من الله وتطعن في وجوده!!!!!, وأنها لن تؤمن حتى يبدو لها الرب وتراه!!!!, كأن الرب محتاج لإيمان مثلها!!!.
أردت بهذه الكلمات الموجزة أن أنبه الشباب لحقيقة الحداثة!!, فليس الأمر أمر تمسكاً بالقديم أو تشبث بالجديد!!, الأمر محاربة لدين الله ولأخلاق الإسلام!!... وهذه النبذة تكفي لكل ذي بصر!!..
هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية...