رد: الإبتزاز والتهديد موضوع مهم للنقاش
بدر المشاعر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي أخواتي:أبدأ بنفسي وإياكم وأنهاها حتى تبلغ تقواها
من ترك شيء بالحرام أخذه بالحلال
قال الله تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلنا قولا معروفا ) سورة الأحزاب آية 32 .
ورد في تفسير ابن كثير : قال السدي وغيره ( يعني بذلك ترقيق الكلام إذا خاطبن الرجال
ولهذا قال تعالى (فيطمع الذي في قلبه مرض) أي دخل
(وقلن قولا معروفا) قال ابن زيد قولا حسنا جميلا معروفا في الخير ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم أي لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها ).
وفي تفسير القرطبي عند قوله تعالى: "فلا تخضعن بالقول" قال : ( أي لا تلن القول. أمرهن الله أن يكون قولهن جزلا وكلامهن فصلا، ولا يكون على وجه يظهر في القلب علاقة بما يظهر عليه من اللين،
كما كانت الحال عليه في نساء العرب من مكالمة الرجال بترخيم الصوت ولينه، مثل كلام المريبات والمومسات. فنهاهن عن مثل هذا. "فيطمع الذي في قلبه مرض" أي شك ونفاق
، عن قتادة والسدي. وقيل: تشوف الفجور، وهو الفسق والغزل، قال عكرمة. وهذا أصوب، )
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مفتاح دار السعادة ج /1 ص/ 111:
( ففي قوله يا نساء النبي لستن كأحد من النساء أن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض
أي لا تلن في الكلام فيطمع الذي في قلبه فجور وزناء
قالوا و المرأة ينبغي لها إذا خاطبت الأجانب أن تغلظ كلامها وتقويه ولا تلينه وتكسره فان ذلك ابعد من الريبة والطمع فيها )
أقول : فمن خلال الكلام السابق يتبين لنا أن الرجل إذا أراد أن يرد على المرأة أن يختصر في الرد وأن لا يتجاوز الحدود كما أمر الله قال تعالى ( وتلك حدود الله فلا تعتدوها )
وكذلك المرأة ترد في حدود الأدب والحياء التي هي تاج للمرأة العفيفة الحرة ، وهن إن شاء الله كثر في هذا المنتدى
|