قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد
أ. د. عبد الله الدايل
يخلط كثيرون في الاستعمال بين كلمتي (شَهَقَ) – بفتح الهاء و(شَهِقَ) بكسرها فيستعملون إحداهما مكان الأخرى كقول بعضهم: شَهَقْتُ – بفتح الهاء، أو شَهِقَ البناء بكسر الهاء يريدون بالأولى تَرَدُّد النَّفَس، وبالثانية الارتفاع، وهذا غير صحيح وقد فرقت المعاجم اللغوية بين الفعلين
، فالفعل (شَهَقَ) بفتح الهاء يُعنى به الارتفاع،
أما (شَهِقَ) بكسرها فهو بمعنى تردُّد النفس في الحلق أو تردّد البكاء في الصدر أو جذب الهواء.
جاء في الوسيط: "(شَهَقَ) البناء والجبل شُهُوقاً: عَظُمَ ارتفاعه. فهو شاهق.
و(شَهِقَ) شهيقاً: تَرَدَّدَ النَّفَسُ في حلقه وسُمِعَ. وردَّدَ البكاء في صدره، وجَذَبَ الهواء إلى صدره". انتهى.
فشتّان بين (الشهُوق) الذي هو عِظَم الارتفاع و
(الشهيق) الذي هو الصوت الشديد. وفعل الأول: شَهَقَ – بفتح الهاء،
أما فعل الثاني فهو (شَهِقَ) بكسرها. وهو الأرجح كما في المعجم الوسيط،
وبعض أهل اللغة يرى جواز قولنا: شَهَقَ وشَهِقَ للتعبير عن تردّد النفس كصاحب المختار.
</b></i>
|