الذكرى الثمانون لتوحيد المملكة حدث عظيم في تاريخنا الحديث المعاصر , وتاريخ العروبة والإسلام بل تاريخ العالم أجمع الأول من الميزان من كل عام ويوافق في هذا العام يوم الخميس الموافق 14من شهر شوال لعام1431هـ هو الحدث الذي تم فيه توحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية ذلك التاريخ الخالد في النفوس ذكرى اليوم الوطني الغالي على نفوس الجميع من أبناء الشعب السعودي الوفي , ذلك التاريخ المضيء عبر الزمن عن حدوث وحدة اندماجيه بعد التشتت والفرقة والتناحر والضياع والضعف إلى نموذج رائع من الوحدة والتضامن بدلاً من التنافر والسلب والنهب إنها ذكرى عظيمة تستحق الوقوف عندها وتذكر معانيها وماذا ترمز له؟! ومن الذي كان سبباً بعد الله جلت قدرته في تخليد ذكراها؟! إنه رجل عظيم من عظماء التاريخ , تاريخ العروبة والإسلام بل تاريخ الإنسانية جمعاء تلك الوحدة وواضع قواعدها هو أسد الجزيرة وبطلها المغوار المغفور له بإذن الله الملك/عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ((طيب الله ثراه)) وأسكنه فسيح جناته والذي جمع شمل هذه المملكة الفتية ووحد شعبها المسلم على كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ووضع لها سياسة حكيمة تعنى بخير شعبها والإسلام والمسلمين , نالت تقدير العالم أجمع والبشرية جمعاء وسار أبناء الملك/عبدالعزيز البررة من بعده , الملوك الكرام سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله رحمة واسعة على نهج والدهم العظيم ((طيب الله ثراه)) في توثيق وحدة هذه البلاد في المسيرة حتى أضحت دولة عظيمة في رسالتها وإنجازها ومكانتها الإقليمية والدولية ومثالاً يحتذى في تطبيق شرع الله القويم ونهج رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهي الدولة الوحيدة في هذا العصر التي تحكم بذلك حتى أضحت واحة للأمن والأمان والإيمان وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يقود المسيرة مسيرة التنمية والحضارة والتقدم إلى الأمام في شتى المجالات يسعى بقصارى جهده لإسعاد شعبه ها هي الخيرات والعطاءات تتوالى في كل وقت وحين في عهده الميمون يسانده في ذلك عضده الأيمن ولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سلطان الخير والعطاء والنماء بمؤازرة سمو نائبه الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله , لم يتوقف دور المملكة بجهودهما الخيرة ودورها المهم على شعبها فحسب بل تعدت ذلك إلى دورها العربي والإسلامي والدولي في المساعدة والإصلاح ونشر رسالة المحبة والسلام للعالم أجمع .
حفظ الله بلادنا العزيز ذخراً للإسلام والمسلمين ولخير البشرية جمعاء وجزى الله مليكنا الغالي أبا متعب خير الجزاء في الدنيا والآخرة وأمد في عمره بعونه وتوفيقه وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ورحم الله المؤسس الباني لهذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناءه الملوك الكرام سعود وفيصل وخالد وفهد سائلين الله الكريم أن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان وأن يحفظ بلادنا من كل شر وأن يرد كيد الأعداء إلى نحورهم وأن يرينا عجائب قدرته في كل من أراد سوءاً بهذه البلاد ومقدساتها ومكتسباتها وولاة أمرها وشعبها وكل آمن بها أنه ولي ذلك والقادر عليه .