يبدو ان سمو الامير سلطان بن سلمان ادرك حجم المعاناة التي يواجهها المعلم والمعلمة داخل حجرة
الدراسة مما جعله ينطق بهذا الكلمة التي لقيت دويا كبيرا في الشارع السعودي وتلقفتها الصحف
السعودية وكانت متزامنة مع نطق الحكم في ديوان المظالم تجاة اكبر قضية شهدها ديوان المظالم
لقد ادرك سموه حين نطق بتلك العبارة ان هناك فارق كبيربين ممن يهرول ويدور من حجرة الى حجرة
ومن سيب الى سيب ومن دور الى دور وربما من مبنى الى مبنى اخر في مدرسة اخرى
ومن فصل احتضن شباب تراكمت عليهم افرازات الشارع احتضنها المعلم بروح الصابر
با ابتسامة الشفوق وجعل من هؤلاء من هو ابن له باالتبني في الوقت الذي تخلى عنه ابوه
الحقيقي ان من يعمل هكذا احق بزياده رواتبهم اكثر ممن يلف ويدور على كراسي دواره
يلف بها يمنة ويسرة ولا يخلو مكتبه من وجود الصحف اليومية يطالع كل وارة وشاردة تزينت
بها جدران تلك الصحف .
من هذا المنطلق الا يستحق الامير سلطان بن سلمان منا الشكر على ما قاله في الوقت الذي تخلى
فيه امثاله عن رد الحقوق وليس زيادتها لتكون اعلى من رواتب مدراء البنوك
بل منهم من جعلنا ناكري جميل على حفنة من المال لاتتجاوز عشرة ريالات
الامير سلطان بن سلمان رد لنا نوعا من الجميل فلابد من شكره