09-23-2010, 05:06 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 238
|
تاريخ التسجيل : Aug 2009
|
أخر زيارة : 08-10-2016 (03:46 AM)
|
المشاركات :
23,795 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
من يلومنا إذ نعشق حلماً هو أنت أيها الوطن
من يلومنا إذ نعشق حلماً هو أنت أيها الوطن
وبعد أيهــــــــــــــا الوطن ..
أيها المتظلل في أشـــجارك
القلب .. والزرع فيه كل ألوان
الورد والكادي والريحان .. والمالي غصونه بالعنب والتين والرمان والبرتقال والرطب ..
وبعد أيها البدوي المهيب ..
أيها الصــحراوي .. أيها القروي .. الفلاح ..
والذي شققت الزمن عن زمن هو لك وحدك !
وشكلت الحلم عن حلم بهي وواضح ومؤتلق هو حلمك الذي ليـــــــــــــــــــس إلا لك ..
وبعد أيها المرتدي عباءتك المقصبة في عرضة الحرب والسلام .. تتراقص .. تتهادى ..
يأخذك العشق .. يستطيل بك ..
فتعود لترقص وتهز ســــــيفك وتلف يدك على طرف من عباءتك
وتتمايل ..وتعشق أكثر .. وتدور في حلبـــــــــــة الزمن.. مهاباً ..
ماخوذاً بجمال هذا الوطن .. ورائحة البخور والطيب .. تفوح منــك
والرجال .. حين تمتلئ صدورهم بنشوة العرضة ويشع من أعينهم
بريق كبريق سيوفهم في ليلة ظلماء .. ترى جمالهم وســـــحرهم
و سطوتهم وزهوهم ببداوتهم وأصـــــــــــــــــــــالتهم العربية ..
وبعد أيها الوطن ..
سنظل نحتفي بك .. يوماً تلو يوم .. ومائةً عقب أخرى ..
ستبهرنا ..كلما سلالات سيـــــــفاً وكلما رددت قصيد ةً ..
وكلما تمايلت أكثر في ســــــــــــــــــــــــاحة العرضة ..
تجوب الوجوه .. وتقتحم القـلوب ..
ويأخذك العشــــــــــــــق أكثر ..
لتراب ولتراث .. هو ليـــس إلا لنا
والقصيـــــــــــد لايتلوه إلا أهلنا
ونعاود حبك ..
لأننا وجدنا فيــــــــــــــك الخير وتقودنا للخـير
تمتزج أفراحنــــا .. بأصـــــــــــــــــوات مآذن .
فيشرق القلب ويتنفس عن حب آمن ومستــكين ..
لوطن يطلق حمائم السلام ..
المعفر ريشها بصدق الإيمان وهوية الدين النقي ..
وبعد أيها الوطن ..
ها نحن نحلق مثل عصــــــــــــــــــــــافير ملونة ..
في فضاءاتك الواسعة ..نلتقط رؤى أشـــــــجارك
الوارفة وعطاءاتك الناضجة في كل ميدان ومجال ..
حتى كلت أجنحتنا .. وساورها التعب ..
فأنت شاسع ..شاسع .. عظيم .. عظيم ..
أيها الوطن ..
لو لا أنك بهي .. ضاجٌ بالنماء لما استوقفت
كل الأنظار !! ولما استـــــوقفت كل الأخبار ..
فيا أيها الوطن ..
ستظل احتفاءاتنا بك .. في سرادقات القلب طقوســــــــــــــها دائمة وأضواؤها مشتعلة..
وروائح عطرها ضاجة .. ويتراقص فيها السيف المذهب ..يلتمع مثل ذاك السيف الذي حمله
عبدا لله بن عبد العزيز ..
والوطن الساكن في قلبه والمتمادي في عشقه
فيا أيهــــا الوطن البهي
في أفراحــــــــك مهيب
في رقصـاتك أنت مهيب
وفي حـــــــــزنك مهيب
وفي حـــــــــربك مهيب
ومثلما أنت في لحظة الفرح والرقصات و الحزن والحرب مهيب مثلما ونحـن نغدق علـيك الحب و أنت مهــيب ..
أيها الوطن ..
ليس ثمة من يلومنا نحن عشقناك أكثر من حدود المألوف أنت قصيدة نتلوها على رؤوس الأشهاد ونرسل
سجعاتها مع الطيور المحلقة .. تجاه الشــــــــمال والجنوب والشرق والغرب ..حبنا متمادي ولنا مبرراتنا ..
أيها الوطن ..
ها.. أنت .. تدخل عامك الثمانون ..
وكأنك بحضارات وإنجازات عشت فيها قروناً وقروناً ..من يلوم المحب حين يتفانى في عشق متميز لا يشبه أحد ؟؟
نحن الذين نغمض أجفاننا ..
وقد أمنا .. على ديننـــــا
وعلى فكــــــــــــــــــرنا ..
وعلى ســــــلامة فطرتنا ..
وعل أطفـــــــــــــــــالنا ..
وعلى مستقبلهم وعلى حياتهم ..
أيها الوطن ..
الأحلام الجميلة من حقها أن تتحقق.. أن تتشكل ..أن تستحيل إلى واقع ملموس يأنس بها الوطن .. والمواطن
فوطنا متعقلاً لا يجازف بسلامتنا وبأمننا وبكرامتنا في أي قرار يتخذ .. يستحق وطنا كل الإخلاص والاحتفاء ..
أيها الوطن ..
أنك القصيدة السامرية ..
التي استعذبتنا كلماتها وتمايلنا عشقا له .. كلما سَرَت في عروقك لغة القصيد ..
فتوحد صوتك مع صوت الرجال ودقات الطبول مع دقات القلوب
فعرضتنا وأفراحنا وقصائدنا ليست إلا لك.. ولســــــت إلا لها ..
فأنت جديد دائماً في مخيلتنا .. نحن لك في أفراحك وأحزانك
وفي حربك وسلمك .. فأنت قصيدنا وعشقنا .. لا تبرح الصدور
ولن تبرح الصـــــدارة .. ولا تتنازل عن القمة .. فأنت رأس الهرم
فأصعد .. وأصعد ..كل القمم وأنسج في كل صبيــحة يوم حلمًـا
جديداً ..
وإنجازاً ..
فـــريداً ..
فدمت أيها الوطــــــــــــــــن
|
|
|