09-24-2010, 04:05 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 48
|
تاريخ التسجيل : May 2009
|
أخر زيارة : 06-05-2015 (03:01 PM)
|
المشاركات :
5,280 [
+
] |
التقييم : 1268041875
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
موعدنا الجنة ( قصة بطل )
في أحدى قرى محافظة محايل عسير يسكن الشاب خالد الذي يعمل في القوات البرية براتب 4000 ريال والذي لم يمضي على التحاقه بالعسكرية 3سنوات
هذا الشاب عمره 25 عاماً لديه من الأمنيات الكثير والكثير والذي يسعى الى تحقيقها جميعها ونظراً لأن خالد يعمل عسكرياً في الجيش السعودي فلم يكن بناء منزلاً له من أولوياته لسبب عنده وهو أن العسكري يتنقل من مدينة إلى أخرى
ولذلك سيكون مسكنه مقر عمله .
ولكن هذا الشاب كان طوال هذه السنوات الثلاث يجمع الريال فوق الريال من أجل الزواج الذي كان هدفه الرئيسي
إكمال نصف دينه والتمتع بحياته الزوجية .
كان خالد قد طلب من أمه خطبة إبنة عمه التي يتمناها من صغره فوافقت أمه وتمت الخطبة والملكة وتحدد موعد الزواج في الثالث من ذي الحجة لعام 1430هـ
وليلة عقد القرآن ليلة الثلاثاء
اجتمع خالد مع ابنة عمه وزوجته في منزل والدها فدار بينهما هذا الحديث
خالد/ ألف مبروك يابنت العم
الزوجة/ الله يبارك فيك
خالد / سنين يالغالية وأنا انتظر هذه اللحظة وأوعدك أنني ابذل كل ما استطيع لسعادتك
الزوجة/ الله يسلمك
خالد / أكيد إنك خجلانه مثلي بس لما تصيري في بيتي وعندي هنتعود
والآن ما ابغى عمي ينتظرني كثير أنا اودعك وها اقول لعمي إني بكرة أمر عليك ونروح السوق نقضي لوازم الفرح
الزوجة / إن شاء الله نلتقي على خير
خالد قام بإغلاق جواله ولا يبغى أحد يشغله عن زوجته وحبيبته
في مقر عمل خالد استنفار من الجميع والنقيب فواز يقول لأحد زملاء خالد رد عليكم فرد عليه لا والله جواله مغلق
فقال النقيب اتصل على جميع الأفراد حتى من لديه إجازة فعليه قطعها والحضور حالاً
وتذكر النقيب فواز أن خالد عنده إجازة اسبوع للخطبة والملكة فقام بالاتصال على تليفون المنزل الذي يسكن فيه خالد وأمه ولكن التلفون لا يرد عليه أحد
في هذه الأثناء وصل خالد وأمه الى منزلهم وترك أمه وذهب الى البقالة ليشتري بطاقة شحن لزوجته وكي يجعلها فرصة
كي يتحدث معها في الجوال فهو لازال مفارقها من دقائق ولكنه يحس بشوق شديد لها .
وبعد جلوس أم خالد في منزلها سمعت التلفون يرن فردت عليه فدار هذا الحديث
النقيب فواز/ السلام عليكم ورحمة الله
أم خالد / عليك السلام
النقيب / هذا منزل خالد بن ..............
الأم / نعم من أنت
النقيب فواز/ يا أمي أنا رئيسه في العمل ونحتاجه الأن ضروري
الأم / طيب ابشر ياولدي
دخل خالد المنزل وهو يضحك بدون سبب وقلبه يطير فرحاً فوجد أمه في الصالة فانطلق إليها يقبل رأسها ويشكرها
على الموافقة على الزواج من بنت عمه التي احبها
فقالت له والسعادة تغمرها لسعادة ولدها الله يوفقكم ويسعدكم وذهب خالد لغرفته فتذكرت أمه اتصال النقيب
فنادت عليه وأخبرته بالإتصال فرد عليها خالد لا عليك أصلاً أنا في إجازة ولكن أمه أردفت قائلة لا ياولدي الرجال يقول ضروري والآن
فكر خالدٌ واستغرب من كلام امه وايضاً كان مستغرب من اتصال النقيب فواز
فقام بالاتصال بالنقيب فواز فجاءه الأمر بقطع إجازته والتوجه حالاً إلى مقر عمله
امتثل خالد للأمر ومن حينه انطلق إلى مقر عمله بعد أن ودع أمه
لم يكن خالد على علم بهذه المشكلة
كذلك الموظف البسيط علي الذي يسكن في إحدى قرى الخوبة والذي يعمل في احدى الدوائر الحكومية براتب لا يتعدى 2000 ريال شهرياً
والذي أمضى سبع سنوات في عمله وبعد زواجه عانى هذا الموظف في التنقل في عدة مساكن للإيجار لعدم توفر منزل لديه
ولكنه كان يعمل بجد حتى تمكن من الحصول على قرض من أحد البنوك وهدفه بناء منزل يحتويه هو وأسرته ويرتاح من مشقة الإيجار وفي يوم الإثنين الموافق
كيف لا وهو الذي استقطع نصف راتبه للبنك من أجل هذا المنزل !
كيف لا وهو الذي عانى لمدة سبع سنوات من التنقل والإيجار!!
كيف لا وهو يمتلك منزلاً يحمل كل المواصفات والتصاميم التي كان يحلم بها هو وزوجته من ديكور ودهانات وأثاث !!
كيف لا وهو بجانب أهله وأقاربه وفي قريته!!!
يحق له أن يفرح بتعب العمر
ولكن الموظف علي هو كذلك لا يعلم بعواقب هذه المشكلة
ولا يعلم بأن القدر لن يمهله لينام قرير العين في منزله وعلى أثاثه ...............
وصل خالد إلى مقر عمله في الساعة الثالثة فجراً وبعد استفساره عن المشكلة جاءه الخبربالتحرك مع كتيبته وزملائه فوراً
إلى منطقة جازان – قرية الخوبة للدفاع عن وطنه نظراً لتسلل الحوثه المخربين على الحدود اليمنية
فامتثل خالد لنداء الوطن وانطلق مع زملائه
في عقله وقلبة شجاعة وإقدام الأسود وهمه الوحيد حينها الوطن لاغير
ترك خالد ورائه امه وعروسه وأهله وهب لحماية وطنه ولكنه لم ينسى بعد وصوله الى أرض الحدث في اليوم الثاني ظهراً
أن يتصل بأمه التي كانت تنتظره بفارغ الصبر ليخبرها أنه ذهب لخدمة وطنه وطلب منها الدعاء له ولزملائه بالنصر على أعدائهم
وكذلك أتصل بزوجته وأخبرها بسفره المفاجئ وأنه سيعود قرباً ويذهبا للسوق كما وعدها وقال لها أنه اشترى لها بطاقة شحن ولكنه نسيها في المنزل ثم ودعها بعد أن دعت له بالتوفيق
في الجانب الآخر للموقع الذي يتواجد فيه خالد وقواتنا البواسل كانت هناك آلاف الأسر التي يحيط بها الخطر والتي تعيش الخوف والقلق من هؤلاء المتسللين
ولكنهم لم يدم خوفهم طويلاً فلقد أمرت الحكومة عاجلاً توفير مساكن بديلة في منطقة آمنة والمحافظة على سلامتهم
وشاء القدر أن تخرج هذه الأسر من بيوتها وحمل ما يمكن حمله من ممتلكات والمغادرة الى مراكز الإيواء والشقق والفنادق التي وفرتها الدولة
ولم يكن لهم الخيار في جلوسهم فأرواحهم أغلى من بيوتهم وممتلكاتهم
وكان الموظف علي ممن غادر منزله الجديد ولم يكن همه غير الدعاء لقواتنا بالنصر والتوفيق
في هذه الأثناء كان هناك استنفار من عدة جهات
الإعلام والصحافة والمواطنين والهدف الوصول الى الأخبار مما زاد من الشائعات هنا وهناك
في الجانب الآخر لم تألوا الدولة جهداً في توفير كل مايمكنه أن يساعد على راحة النازحين واستقرارهم وتوفير متطلباتهم
وفي الجبهة وخالد مع زملائه في استراحة بسيطة فكر في أمه وزوجته وقام بالإتصال بأمه التي ردت عليه باكية خوفاً عليه فبادرها بقول رجل مؤمن بطل شجاع معتز بدينه ووطنه يا أمي أنا هنا أحمي وطني وبلادي وأهلي وإن لم أحميه
فلا استحق العيش فيه وطمأنها أنهم على الحق وأنهم منتصرين وبخير وعافية وأنه لا ينقصه سوى الدعاء له فدعت له أمه وودعها
بحزن يخالطه الفرح برؤية اسم خالد ردت زوجته فبادرها بالضحك والمزاح ليطمئنها ويبعد الحزن عنها وبشرها بالعودة قريباً
لكنها قالت له متى هذا الموعد القريب الذي ستلقاه فيه فقال بإذن الله قبل العيد لنستعد للزفاف ولكن لاتنسيني من دعائك
وبعد مضي ثلاثة أيام على مكالمة خالد لأمه وزوجته
تسللت مجموعة من الفئة المخربة بزي نسائي متنكرين الى أحدى قرى الخوبة وهدفهم الغدر وكانوا يحملون الاسلحة
وتم إكتشافهم والتصدي لهم ومحاصرتهم في أحد منازل هذه القرية وتم تبادل إطلاق النار وبحمد الله كان النصر لقواتنا البواسل وتم القضاء عليهم داخل هذا المنزل نتج عنه استشهاد احد ابطالنا
لم يكن خالد يعلم أن إتصاله بأمه سيكون آخر اتصال ولم يكن يعلم أن موعد زواجه سيكون بعد عشرين يوماً من استشهاده
نعم استشهاده
لقد كان ذاك البطل هو الجندي خالد
لقد وهب روحه فداءً للوطن وضحى بكل شيء من أجله وفاز بنيل مطلب كل مؤمن الشهادة
لقد استشهد رصاصة غدر حوثية اثناء محاصرة المنزل
ولكن الذي يعلمه خالد هو وزملائه أن الدفاع عن الوطن هو أعلى درجات الفخر
وأن الشهيد في سبيل الله هو في أعلى درجات الجنة
فلله درك أيها الجندي البطل الشهيد فلقد كنت فخراً لوطنك وأهلك حياً وميتاً
ايضاً لم يكن الموظف علي يعلم أن بيته الجديد سيكون مصدر فخر له أيضاً ففيه تجسدت قوة وشجاعة ابطالنا البواسل وفيه تم القضاء على الخونة المتنكرين فمهما هدّم أو دمر فليس أغلى من الوطن كما يقول
فلله دره من مواطن مخلص
اللهم ارحم شهدائنا الأبطال
اللهم انصر قواتنا البواسل
اللهم وفق مليكنا الكريم العظيم
الذي سرعان ما رد على الموظف علي وجميع النازحين بمكرمة عظيمة 10000 وحدة سكنية وليقول لهم سنعوضكم كل ما فقدتم وزيادة
اللهم آمين ....................... انتهى
· الشخصيات اسماء مستعارة
· القصة تحاكي ابطال وليس بطل واحد
|
|
أحبـُكِ أنتِ ..
أريـدُكِ أنت ..
فما:الخفـقـةُ الــزائدة في قلبي الا بحثا عنك
ورغبة في لقاكِ ..
فأنتي كلماتٌ تمزقنيُ لوعة كلّما هـممتُ
بالإختلاء بكِ على صدرِ الورق ..!!
وهـكـذا أنـا دونك حنين يتجرع حنين..
وفداحـــةُ جِــراح ..بالمساء والصباح
وتمتمةُ رجــــاء ..
♥
,/’
نجم الثريا
|