موضوعــي آتمنى آنـــه يحفر في قلوووبكمـ
كمــآ حفر في قلبي......,
آحنـآ كأفرآد ولآ أخص آحد في آلذكـــر
ولكــن من آكثرهــمـ آلعرررب
نخجل من الحب.. ولا نخجل من الكراهية !! نعتبر الحب أمراً
معيباً ، نستره عن الخلائق وندفن سيرته بالعموميات ونرى في
التعبير العلني عنه نقيصة..
فيما نجاهر بالأحقاد والعداءات
دونما خجل !!
عبر عن مشاعرنا السلبية بكل أريحية وانسياب.. فإن ما جاء
الدور للتعبير عن المشاعر الدافئة الحميمة تلعثمنا ، وتناثرت
الكلمات وانفرطت كحبات السبحة وتلاشت كزبد البحر..!!
لاحظوا كم يستبسل الناس
في لحظات الغضب والانفعال
في
جرح الآخر وقصفه بالكلمات القاذعة وجلده وتقريعه - وإن كان
صديقاً أو قريباً- فإن ما دقت ساعة التعبير عن الود والعاطفة
ابتسر المرء عباراته واختصرها لأقصاها وكأنها تكلفه مالاً
أو
كأنها يخشى عليها أن تنفذ..!!
مع ان ديننا الاسلامى دين المحبة والتسامح
وفي حديت للمصطفى عليه افضل الصلوات والتسليم ربط
الايمان بالمحبة لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه
فيما معنى الحديث
مفارقة أخرى تستحق التأمل:
في قاموس اللغة اللاتينية هناك كلمة واحدة تعبر عن الحب: « love»
مع عدد محدود من الكلمات التي تخدم معاني مقرونةً
عادة بالافتتان والإعجاب. ورغم شح التعبيرات إلا أنك تجدهم
في الغرب يستخدمون الكلمة أعلاه لأقصاها: يستخدمونها يومياً
مع أبنائهم وزوجاتهم وأمهاتهم وأحبائهم بكل تلقائية وأريحية،
يستخدمونها لتوديع بعضهم بعد المكالمات الهاتفية، ولتلطيف
الأحاديث المتوترة والنقاشات المحمومة.
.
أما نحنُ ، ورغم أن القاموس العربي يتمتع بثراءٍ قلّ نظيره
في
تعبيرات الحب « فهناك الولع والغرام والتيه والعشق والهيام
وكلمات لا تحصى يمكن للمتيم أن يسخرها للتعبير عن عواطفه»
رغم وجود هذا الرصيد اللغوي الدافق – نقول- إلا أننا نقنن
استخدام تلك الكلمات؛ ونرى أن مكانها الروايات الخالدة
والقصائد المجنحة.. لا غير.
ا
المشاعر هي أجمل ما في الحياة..