الفرق بين الغرور والتكبر
هما صفتين كفانا الله شرهمها
الغرور :
فـ هو شعور بالعظمة وتوهم بالكـمال .!
وإن الغرور الإنساني يعتبر من أكثر الآفات البشرية ضرراً بالإنسان .. إنه في حد ذاته أنانية مطلقة تامة
لأن
الإنسان هنا لا يرى إلا نفسه، ولا يهمه إلا مصلحته وتحقيق رغباته.. فهو دائما ينتظر العطاء من الغيــــر
ويتوقع المساعدة والوقوف بجانبه من الآخرين، أما هو فلا يمكن أن يعطى أبداً.. وإذا طلب منه أحد بأن يرد
ما قدمه له .. لنسي فهو سريع النسيان مثلما هو سريع الغضب والانفعال لا يستطيع التحكم في نفسه
أن غروره عندما يصل إلى حد أنه يعتبر نفسه فوق البشر جميعاً كأنه لا يوجد غيره على
الأرض فهو يعطى لنفسه الحق في أن يثور، ويؤذي مشاعر الآخرين، ويدوس عليهم وعلى كرامتهم
إنك حقاً أيها الإنسان المغرور لمسكين وفى حاجة دائمة إلى العطف والشفقة لأنك بأنانيتك لا ترى إلا ملذاتك ورغباتك
اما التكبر :
الكبر من امراض القلب .
ابليس تكبر ولم ينقاد لأمر الله عز وجل قال تعالى :
( وإذ قُلنا للملئكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس ابى واستكبر وكان من الكافرين ) .
دائما المتكبر تجده ينظر الى نفسه وكأنه كامل الأوصاف يتكبر على هذا ويحسد هذا . يختال في مشيته .
مع ان صاحب هذه الصفات لا يحبه الله ولكن هوى النفس يقودها الى ما لا يُحمد
قال تعالى ( إن الله لا يحب كل مختال فخور )
والتكبر في الحقيقة صفة لا ينبغي أن يتحلى بها سوى الله تعالى فهو صاحب الكمال المطلق وما سواه لا يجوز له التكبر ، واعلم أن التكبر من أقبح الذنوب الباطنة التي تصيب القلب ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر . روه البخاري
...
ولكم تقديري