عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 09:14 PM   #1


الصورة الرمزية اسير الصمت
اسير الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 238
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 08-10-2016 (03:46 AM)
 المشاركات : 23,795 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي لمن لا يستطيع فليحج بقلبه






فبعد أن أمضينا رمضان ، وأبحرنا مع سفينة رمضان ، نستنهض الهمم مرة
أخرى لنوجد في الأمة معنى من معاني العبودية في غاية الأهمية ، إنه معنى "

الاحتساب "...





(1) هل لم تحدث نفسك بالحج ؟؟ هل لا تطمع في أن تخرج من ذنوبك كلها كما ولدت بلا خطايا ؟
تأمل هذا الفضل العظيم : قال صلى الله عليه وسلم" من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " [ متفق عليه ].


(2) هل تريد أن تفوز الفوز العظيم ، وأن تنعم بالملك الكبير ، وتذوق لذة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مثلها ؟؟ بالتأكيد نعم،،
تأمل قوله صلى الله عليه وسلم : " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " [ متفق عليه ].


(3) هل لا تحب أن تعيش غنيًا ؟ .
فانظر – حفظك الله- لقوله صلى الله عليه وسلم " تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " [ رواه ابن ماجة وصححه الألباني ].


(4) هل تحب أن تكون خير خلق الله في الأرض وتتقرب إلى الله بأفضل الأعمال ؟
فتدبر جوابه صلى الله عليه وسلم لما سئل " أي الأعمال أفضل ؟ فقال " إيمان بالله ورسوله . قيل ثم ماذا ؟ قال " الجهاد في سبيل الله . قيل ثم ماذا ؟ قال الحج المبرور "[ رواه النسائي وصححه الألباني ]


(5) وأنت – أختاه- ألا تحبين أن يكتب لك أجر الجهاد في سبيل الله تعالى وتنالي
أعلى الدرجات عند رب الأرض والسماء ؟؟
قالت أمنا عائشة رضي الله عنها : قلت يا رسول الله ! نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد ؟ قال " لكنَّ أفضل الجهاد وأجمله ، حج مبرور ثم لزوم الحصر ( أي القرار في البيوت )".
قالت " فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم " [ رواه البخاري ].


وقال صلى الله عليه وسلم : " جهاد الكبير والصغير والمرأة الحج والعمرة "[رواه النسائي وحسنه الألباني ]


(6) ألا تحب أن تتعبد مع كل الكائنات وأن تكون سببا في عبودية الكون لله تعالى .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم يلبي إلا لبي من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]


(7) ألا تحب أن تعتق رقبتك من النار ، وأن تحط عنك الخطايا وتكتب لك الحسنات المضاعفات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]


وقال " لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتبت له بها حسنة"
[ رواه الترمذي وصححه الألباني ]


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن مسحهما كفارة الخطايا " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]


(8) ألا تحب القرب من ربك ، والتنعم بنعيم المقربين ( روح وريحان وجنة نعيم )
: قال رسول الله " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول " ما أراد هؤلاء ؟ " [رواه مسلم ]


(9) ألا تحب أن تستجاب دعوتك
قال صلى الله عليه وسلم : "الحجاج والعمار وفد الله " ... الله أكبر، كما قال رسول الله: " الحجاج والعمار وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم " [رواه البزار وحسنه الألباني ]


(10) هل يمكن أن ترتضي الحرمان؟
قال الله تعالى في الحديث القدسي " إن عبداً أصححت له جسمه ، ووسعت عليه في معيشته ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم "[رواه ابن حبان وصححه الألباني ]




كان السلف يحرصون على الحج ، العلماء والخلفاء ، والقادة وغيرهم ، حتى إن الخليفة العباسي هارون الرشيد كان يغزو عاماً ويحج عاماً .
وكان بعض الصالحين يتحسر إذا فاته الحج ، ويقول:
" لئن سار القوم وقعدنا ، وقربوا وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن
( كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين) " ..


لكن هنا مشكلة ضخمة ، المسلمون مليار ونصف ، والذي يحج قراابة الخمسة أو حتى قل السبعة ملايين ،
فماذا يصنع هؤلاء الملايين في موسم الحج ؟؟ هل حرموا ؟ كيف يحرمون هذا كله !!!
هل ليس لهم مخرج إذا ضاقت عليهم السبل ، ولم يجدوا زادا ولا راحلة ، لاسيما مع ارتفاع أسعار الحج ؟؟


لا بل لهم مخرج ، وهذا ما سنجتمع عليه طوال هذه المدة ، ،
فتابعوا هذا المشروع ، الجميع ( من سيحج ومن لن يستطيع ) سنحج بإذن الله تعالى كلنا هذا العام بقلوبنا قبل أجسادنا ،
وسنجتمع على معاني إيمانية مفتقدة . فاشتركوا معنا ( وفد الله ) وانشروا هذا المشروع في الأمة كلها ،
وليبلغ الشاهد منكم الغائب لنجيش الأمة لتحقيق معاني العبودية التي من أجلها خلقوا .



الإحمــــــاء لدخول السباق





سنمضي بإذن الله تعالى مع معنى من معاني العبودية التي احتوتها أسرار عبادة الحج ،
سنحيي مقامات التعبد من ( الذل والانكسار ) و(التوبة والإنابة ) و ( الخضوع والخشوع ) و( الاستكانة والإخبات ) ونحو ذلك .
ستقول : وهل كل المسلمين قادرون على مثل ذلك ؟ أقول: نعم ، الأمر يسير ، لكن يحتاج إلى دربة ومعايشة ، واستشعار ، واهتمام .


فأريد أن تعيش الأمة في خيالها من الآن المناسك ، فتتعلم ( إحرام القلب ) و( طوافه ) حول العرش ، ( وسعيه ) سعي الآخرة ، وطلبه ( المنى ) برضا ربه عنه ، وتعرفه في ( عرفات ) المعرفة على أسماء ربه وصفاته ، وتقربه في ( مزدلفة ) واستشعار لذة القرب ، و( إفاضته ) بفيوض الرحمة ، ( وحلقه ) الدنيا من قلبه ، و( ذبحه ) طمعه بسكين اليأس وقصر الأمل .


تعالوا لأمثلة عملية ، وتطبيقات واقعية .
ابدأ كالعادة بالإحماء قبل دخول السباق ، أعمل قوتك ، واستنهض همتك الفاترة بعد رمضان ، فتنشط ، وهذا يكون كالتالي :


(1)استشعار الخطر . فقد يحبط العمل دون أن تدري، قال تعالى : " أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون "


(2)الخوف من النفاق . قال تعالى : " فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه " فهل ستنقض عهدك مع الله الذي كان في رمضان ؟


(3)لا ترضَ بالخسران . قال تعالى : " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " .


(4)الخوف من التمحيص : قال تعالى : " لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ " تُرى من أي الفريقين أنت ؟ من الطيب أم الخبيث ، تحسس قلبك ، واسعَ في تطهيره .


 
 توقيع : اسير الصمت




رد مع اقتباس