رد: ومن الجنوب شرق ( من مدونتي )
أسير الصمت ...
بكل أضواء الكلمة ، وبكل معان جزلة ، وخيال خصب ، اسطر هذا الرد أسأل الله تعالى أن يعينني على إجادته ، والوفاء فيه بحق مرورك ، وتعليقك ، وإشادتك التي تدفعني للاستمرار ولا اقول الإبداع ، لأن الإبداع شيء كبير في نظري ولا أستطيع أن أتربع عرشه ، أو أتبوأ فيه مكانة عالية ، سوى ما أستحقه في مجلسه ، وجوار عرشه .
أخي الكريم .. قد نكون مبدعون ولكن ليس بمجهودنا البحت ، ولا بانزوائنا وتعصبنا لرأينا ، أو مكابرتنا أو الغطرسة والتفاخر ، ومحبة أن نحمد بما لا نفعل ، ولا يمكن أن يسمو إنسان ولا يصعد مبدع سلالم الإبداع ورقي اسباب التقدم والعلو ، والوقوف على قدمين صلبتين على قمة الرقي ، والإبداع ، وذرى المجد ، ولن ينسج حول جسده جناحين يخفق بهما في سماء العز والاحتراف ، كما يخفق الطائر النسر القوي بجناحيه في أمواج الريح العاتية ، إلا بدعم ومساندة من الآخرين ، والاعتراف لهم بفضلهم ، وكرمهم ، ودعمهم له ، بأي شي مهما كان قليل أو كثير ، فالكلمة الطيبة صدقة ، وبسمتك في وجه أخيك صدقة ، وكل شيء يدخل السرور على أخيك المسلم صدقة ، وأمر المؤمن كله خير ، أينما ذهب ومهما عمل ..
أخي الكريم .. لا يسعني في هذه العجالة إلا أن أسطر لك أسمى آيات الشكر والعرفان ، ولو كنت استطيع لمددت يدي إلى عنان السماء لأجذب الكواكب القابعة في عمق الكون ، وأنظمها عقود مدح لك وفيك ، ولو أنها تدنو لجعلت منها فساطيط وأيوانات ، بل ودواوين أسطرها في الثناء عليك بعد الله تعالى ، وأجعل منها عقوداً مترابطة متوهجة من المدح ، والشكر والتقدير ، وأجعلها تتوهج بحروف اسمك الحقيقي وليس المستعار ، لأن من مساوئ الاسم المستعار أن يغطي تحته ويواري خلفه شخصيات بارزة ، وأسماء متوهجة ، لها مكانتها المرموقة في مجتمع ما ..
عزيزي : مهما قلت ومهما نمقت وسطرت ، وابتكرت وغصت إلى أعماق الكلمات ، وجدفت على سطح بحرها ، وعاكست الرياح أو وافقتها فلن استطيع أن اقدم لك أو أشكرك كما ينبغي ، ولكن كان هذا جهد ومحاولة لعلي استطيع أن آتي على بعض الشيء ممافي خاطري ، وسأكتفي بشكرك والاعتراف لك بالفضل في المبادرة والمسارعة في إضافة تعليقك الكريم والضافي على ما أكتب حتى وإن لم يرق إلى مستوى المدح والثناء الذي تهبه لي وتصبغه على مواضيعي المتواضعة البسيطة ..
تقبل في الختام تحياتي وفائق احترامي وتقديري ، وأتمنى أن أراك في أماكن أخرى واقرا لك في محافل يذيع صيتك ، ويسمو مع السحب ويغتسل برذاذ الغمام ، ويسير مع السحاب في فسحة السماء .
الناس للناس من بدو وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم .
دمت بخير ومسرة .
أخوك ..
|