أعلنت السلطات السعودية اليوم الجمعة، استسلام أحد مطلوبي القاعدة كان معتقلاً في جوانتانامو وعاد إلى صفوف التنظيم في اليمن.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان بثته قناة الإخبارية: إن "جابر بن جبران بن علي الفيفي سلم نفسه للسلطات.. وأن الفيفي اتصل بالسلطات وأبدى ندمه لفداحة ما أقدم عليه ورغبته في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه.. وأن الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في الجمهورية اليمنية حيث تم لم شمله بأسرته فور وصوله".
وشنت السعودية، التي شهدت سلسلة من الهجمات الدامية بعد 2003، حملة على تنظيم القاعدة ونجحت في الحد من نشاطه لدرجة كبيرة. إلا أن تنظيم القاعدة تحصن في اليمن مستفيدًا من طبيعة هذا البلد الوعرة وضعف سيطرة حكومته على كامل أراضيها.
والفيفي واحد من 85 شخصًا (84 سعوديًا ويمني) متهمين بإقامة علاقات مع القاعدة، وأسماؤهم مدرجة على لائحة مطلوبين سلمت إلى منظمة الانتربول في فبراير 2009، ويحتل فيها المرتبة العشرين. ومنذ الإعلان عن لائحة المطلوبين قتل ستة منهم واعتقل اثنان وسلم خمسة أنفسهم إلى السلطات بينهم الفيفي.
وأوضح بيان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أن الفيفي كان قد "استعيد من (معتقل) غوانتانامو وخضع لبرنامج المناصحة والرعاية" المخصص للذين يعودود من السجن الأمريكي الواقع في كوبا.. وأنه التحق بعد ذلك مجددًا برموز الفتنة من أتباع الفئة الضالة".
وفي المجمل أفرجت الولايات المتحدة عن 117 سعوديًا كانوا معتقلين في جوانتانامو وأعادتهم إلى بلدهم، كما أعادت جثث ثلاثة معتقلين قضوا في المعتقل. وما زالت تعتقل 13 سعوديًا في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا ولم توافق على طلب الرياض أعادتهم إلى بلدهم.
وكان مسؤول سعودي أعلن أن حوالي 20% من المعتقلين السابقين في جوانتانامو الذين خضعوا لبرنامج المناصحة، استأنفوا اتصالاتهم بالناشطين الإسلاميين. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية في الثاني من مايو الماضي أن سعوديًا ملاحقًا بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة يدعى عقيل عميش المطيري سلم نفسه إلى السلطات.
المصدر