رد: قـــصــــة غـيثـاء مـــع خــــف الــــــربـــــــع .؟
نتابع معكم الفصل الرابع من قصة (غيثاء مع خف الربع).
بعدأن فكرت (غيثاء )في إيجاد حملاً ثقيلاً يساوي أويقارب وزنها
في داخل تلك العجرة ..
حاولت بكل هدوء وخفه أخراج يديها من داخل العجرة وإلتقاط بعض من الأحجار
الصغيرة المتراصة على جانبي الطريق ..
أخذت تتحين الفرص وتلتقط مابين حين وآخر واحدة من تلك الأحجار وتضعها
بداخل العجرة ..؟
الوقت يسير وذلك المفترس قد قطع ثلثي مسافة الطريق والوصول لكهفه
قد أصبح وشيكاً ..
الساعة تشير الى الثالثه والربع بعد منتصف الليل ولا يزال دجور الظلام في أشده
والناس نيام وأصوات بعض الوحوش والضواري والطيور الليلية
قد بدأ يظهر ويتصاعد شيئاً فشيئاً في ذلك الوقت ...
ربما طائر الورق والبوم قد تعالى صوتيهما لأنهما قد أدركا ما حصل لغيثاء من
شئم في ذلك الليل الأبلج ..
أما تلك الوحوش والضواري فمنهاالسباع سرت بعوائها والضباع بخوارها والأسود بزئيرها
وبعض الكلاب البرية بنباحها..؟
وصوت صفير الرياح يهز أغصان واوراق الأشجار من كل جانب ..
ويا للهول فكأن الأشجار والأحجار تتحرك من أماكنها وتلك الوحوش والضواري
قد أرعب بعضها البعض والكل يصارع من أجل البقاء خوفاً من الآخر ..
غيثاء نجحت في وضع مجموعة من الأحجار بداخل عجرتها بما يقارب أو يساوي
وزنها .
ولكن يجب عليها أن تدرك أن ذلك الحيوان الشرس يعتمد على حاسة
الشم بنسبة عالية ولا بد من أن تفكر في ذلك جيداً ..
وبالفعل فقد قامت بنزع المعصب الذي برأسها والذي يحوى العطر الفائح
من مسك وريحان وخزامى ..؟
قامت بنزعه ووضعه بالقرب من مدخل تلك العجرة ..؟
لكي لايحس ذلك الشيطان الأمرد بعدم وجود ثقلها ورائحتها في حالة قدرتها
على الخروج من تلك العجرة ونزولها من فوق ظهره والخلاص منه .!!
الصراع من أجل البقاء (مع الكل) وخاصتاً غيثاء في موقف حرج
و هيهات هيهات..!!
يقال : (الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك) .
ووصول ذلك الجان أو الحيوان الدموي قد بات وشيكاً فقد أخذ يتأهب للمنعطف
الأخير للدخول الى كهفه بل الى كهف ضحاياه من البشر منذ سنين ..؟
باتت (غيثاء) تشم رائحة المخلفات من بقايا العضام والدماء تنبعث من ذلك
الكهف ..؟
وساعة الصفر تقترب وغيثاء لا تزال فوق ظهره بداخل العجرة .
تابعوا معنا ..
ولكم تقديري
|