أَعترِفُ لَك :
بالأمس همستُ لصديقتِي : صوتِي تغيّر !
حتّى ضحكتي باتت مُختلفة
لَم أكُن أمزَح .. كُنتُ جادّة .. جدًا !
ولا أعلَم لِمَ تمكّن الحُزن منّي
إلى هذهِ الدرجَة
أَعترِفُ لَك :
أكرَه النّوم جدًا هذه الفترَة !
وأنا التي كُنتُ لا أستغنى عن
12 ساعة من النّوم
بات يُطاردني الأرَق حاملاً بيديه كُل
التفاصيل الحزينة التي مرّت
وأنا لا أُجيد الهرب من الأشيَاء مُطلقًا
أَعترِفُ لَك :
مُنذ أيّام وهاتفي المحمول لَم يتغيّر وضعه
إلىالصّامت حين دخُولي إلى فراشي
تحسبًا لأي خبر سيّء قد يتّصل
أحدهم
بي ليزفّه إليّ !
أَعترِفُ لَك :
كُنتُ أسير إليكَ كُل يوم حاجتي
لكَ كَانت شديدة
رغُم ذلك كبريائي كَان يمنعني من
أن أَمدّ يدي وأطرق بابكَ !
كُل يوم أسير إليكَ وأعُود إليّ مُنكسرَة
ولكنني شامخة وإفهمها مثلما تُريد
أَعترِفُ لَك :
كفرتُ بما يسمّى بـ توارد الخواطر قبل أيّام
حين أغمضت عيني و تمنيتك بشدّة
طلبتكـ .. طلبتكَ .. طلبتكَ ، وبكيييتُ
حتى غلبني النعاس
نمت ! ولم يحدث شَيء ! ولم تأتِ !
أَعترِفُ لَك :
أشعُر أننّي قَد كبرتُ 70 سَنة
في ثلاثة أيّام فقط
يقُولونمالا يقتل ، يقوّي !
الأمرُ مُضحك ! فـ أنَا مالا يقتلني لا يقوّيني !
هُوَ فقط يزيد وهنِي ، وهنًا !
أَعترِفُ لَك :
مشكلتِي الآن أننّي عالقة !
أنا لا أريد الإستمرار في الحياة ذاتها
كمَا أننّي لا أستطيع الإنسحاب منها
أَعترِفُ لَك :
أدركتُ مؤخرًا أنّ تلكَ الأشيَاء
التي لا يهمنّا أمرها كثيرًا
موتهَا هو أكثر ماقد يؤثر بنا
؛؛
×