عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2010, 08:18 PM   #1


الصورة الرمزية ابوعبدالرحمن
ابوعبدالرحمن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 348
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 11-15-2014 (09:52 PM)
 المشاركات : 11,357 [ + ]
 التقييم :  652508925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي احترام ُالمواعِيد>>>



احترام ُالمواعِيد

( كم الساعة الآن )؟ اعتدتُ أن أسمع هذه العبارة ممن لا يرتدي
ساعة في يده أو ممن لا يهمه كم مضى من الوقت !

لكنك قد تلاحظ أن بعضاً ممن لا يرتدي ساعة في أحيان كثيرة في
احترام مواعيده أفضل ممن تزين معصمه أغلى الساعات !

فالإنسان مُطالب بإنجازات عديدة تُحسب عليه بالثواني
قد تُجبره على تركيب ساعة في كل مكان .

في البيت أحياناً لا يُراعى هذا الشيء ؛ فالمرأة تسألُ زوجها :
متى ستأتي على العشاء ؟ فيقول بعد ساعة.
تمر الساعات الطوال وبعدها .. يأتي الجواب :
( آسف لم أنتبه للوقت ) !

كذلك مواعيد بعض الأصدقاء ؛ تنتظره عشرة دقائق

حسب الاتفاق لتتفاجئ أنك انتظرته أكثر من ساعة !

الأطفال أيضاً قد تعِدُهُم بنُزهة أو لُعبَة ثم لا تفي بوعدك

وفي احترام المواعيد ذكرت عابدة العظم عن جدها فضيلة
الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله – :
(أنه كان يستعين بساعة
مضبوطة كبيرة الحجم معلقة بشكل بارز في غرفته ، مقابل
مجلسه ، وكان ينظر فيها بين
حين وحين ، فيجوع إذا أشارت الساعة إلى موعد طعامه وينعس
إن دلت على موعد نومه .
لقد كان منهجاً عاشه وألزم به نفسه وأهل بيته ثم سعى إلى بثه
ونشره بين الناس )

وعن الوفاء بالوعد يقول الأستاذ الدكتور عبدالكريم بكار :
(ومن المشاهد اليوم أن اهتمام كثير من الناس مما التزموا به
صار ضعيفاً ، وذلك صدى لضعف التدين لديهم ، وعدم
مبالاتهم بالقيام بأمر الله تعالى والانتهاء عن نهيه . ومن وجه
آخر فإن طغيان المجاملة على حياتنا الإجتماعية جعلنا نسرف
في إعطاء وعود لا نستطيع الوفاء بها ، أو لا نعتقد أنه يجب
الوفاء بها ؛ لأن الذي تلقى الوعد تلقاه وهو يعلم أننا قد نكون غير
جادين بالوفاء به !

ونحن نعاني من مشكلة أخرى ، هي عدم الدقة في تنفيذ الوعد
والمماطلة في ذلك وهذا أحد أمراضنا الحضارية الخطيرة .
ويبدو أن الإحساس بقيمة الوقت منتج حضاري ؛ فعلى مقدار ما
ترتقي الأمم في سلم الحضارة تقدر قيمة الوقت ، وتنظم حياتها
على نحو يراعي تلك القيمة .


قد يستطيع المربون تنشأة الجيل على هذه القيمة من خلال الالتزام
بتنفيذ ما قطعوه على أنفسهم من وعود وعهود ، ومن خلال
الاعتذار والتأسف عند عدم القدرة على التنفيذ ، وعن طريق
التقليل من إعطاء الوعود إلا عند التأكد القوي من إمكانية إنجازها )

إذاً فلنحترم مواعيدنا ، ولنقدر للوقت قيمته ، ولنلتزم بما قطعناه
على أنفسنا كي نرقى ونرتقي .


دمتم برعاية الله وحفظه
م/ن


 
 توقيع : ابوعبدالرحمن




هذه مدونة[{ أبوعبدالرحمن }]

التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالرحمن ; 10-28-2010 الساعة 08:19 PM

رد مع اقتباس