عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2010, 12:14 AM   #1


الصورة الرمزية بدر المشاعر
بدر المشاعر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 224
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 11-12-2012 (11:36 PM)
 المشاركات : 2,536 [ + ]
 التقييم :  112
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هجوم عنيف واتهامات من التيار الصدري ضد العاهل السعودي




هجوم عنيف واتهامات من التيار الصدري ضد العاهل السعودي



بغداد: شن التيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، هجوما عنيفا وغير مسبوق على السعودية حكومة وشعبا، زاعما رفض العراقيين لدعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز التي أطلقها السبت لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ حوالي ثمانية أشهر ، واعتبر انها تأتي لعرقلة عملية تشكيل الحكومة التي شهدت انفراجا في الايام الاخيرة، متهما السعودية بعدم الحيادية في التعامل مع الساحة العراقية.
وقال القيادي في التيار الصدري مازن الساعدي في تصريح خاص لقناة "العالم" الإيرانية الاثنين: "ان المبادرة السعودية يمكن مناقشتها من حيث حيادية الجهة صاحبة المبادرة واختيار توقيتها، مشيرا الى ان كل الوقائع على الارض قبل سقوط ،الرئيس العراقي الراحل، صدام وبعده الى هذا اليوم تدل على عدم حياد السعودية في التعامل مع العراق.
واضاف: "ان السعودية دعمت صدام لضرب غالبية الشعب العراقي وقمعهم، كما انها كانت ولا زالت تصدر للعراق الارهابيين والانتحاريين والفتاوى التكفيرية التي تستبيح دماء غالبية الشعب العراقي، دون ان يكون هناك موقف صارم من قبل الحكومة ازاء ذلك".
وتابع: "كما ان السعودية دعمت بشكل مطلق قائمة انتخابية معينة قبل واثناء وبعد الانتخابات في العراق،وقد لعبت على اكثر من ورقة في سبيل فوزها في الانتخابات.
واعتبر الساعدي ان توقيت هذه المبادرة يطرح العديد من التساؤلات في وقت يتجه المشهد السياسي نحو الانفراج، حيث اصبح الامر فيه محسوما لصالح التحالف الوطني خاصة في ظل المبادرة الكردية واللقاءات التي تمت اثر ذلك بين الفرقاء العراقيين.
واشار الى ان تشكيل الحكومة العراقية اصبح مسئلة وقت فقط، وحذر من ان المبادرة السعودية تأتي لعرقلة تشكيل الحكومة وتأخير ذلك وطرح اوراق بديلة، مطالبا السعودية باطفاء ديونها على العراق ووقف تصدير الارهابيين اليه، ووقف التعامل من منطلق طائفي مع العراق والعراقيين من اجل اثبات حسن نيتها تجاه العراق وشعبه قبل ان تقدم اية مبادرات حول الوضع العراقي.
بدوره، رفض عضو ائتلاف "دولة القانون" عدنان السراج دعوة العاهل السعودي ووصفها بانها " لبننة للعراق واشبه بمؤتمر الطائف الاول".
وقال السراج في تصريحات صحفية "اننا نرفض لبننة العراق وعقد مؤتمر طائف ثان في العراق ،على غرار مؤتمر الطائف الاول الخاص بلبنان ، لان الاطراف العراقية وصلت الان الى الحل النهائي بعد قرار المحكمة الاتحادية بعقد جلسة البرلمان".
واعتبر عضو الائتلاف الشيعي، الذي يتزعمه رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، مبادرة الملك عبد الله "بانها لم تأت بالوقت المناسب، وان اختيارها الان يعتبر تشويشا واثارة للعملية السياسية"، مستدركا القول "ان الحل يكمن في بغداد حصرا".
واشار السراج الى ان السعودية لم تشطب ديونها على العراق ولم تفتح سفارة لها في بغداد، ولم تساعد العراق على الخروج من طائلة البند السابع، ولم تحاسب من اصدروا الفتاوى التكفيرية من اجل خلق الفتنة في العراق، وهي تتبنى موقفا يحرض طائفة ضد اخرى في العراق.
وتابع: ان السعودية دعمت كتلة اخرى على حساب اخرى، مشيرا الى ان العراقيين يتحسسون كثيرا من الموقف السعودي الذي يرفض استقبال نوري المالكي ويعتبره بانه في احضان ايران، معتبرا ان السعودية تريد ان تلعب دورا يخلق العداء بين ايران والعراق.وكان العاهل السعودي قد دعا المسؤولين العراقيين الى اجراء محادثات في الرياض ترعاها الجامعة العربية بعد عطلة عيد الاضحى لتجاوز مأزق تشكيل الحكومة.
في المقابل، وصف نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي في بيان نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية، نداء الملك عبدالله إلى العراقيين بـ "رسالة إخاء ومحبة وحرص ومسؤولية لتحقيق الوحدة والعزة والأمن والازدهار بالشعب العراقي".
من جانبها، أعربت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها أمس لمبادرة خادم الحرمين الشريفين.
كما رحب بالمبادرة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان.
تصريحات للفيصل
كان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، صرح أمس الاحد بأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لجمع القوى والفعاليات السياسية العراقية في الرياض لحل معضلات تشكيل الحكومة هي مبادرة للعراقيين وحدهم، وأنها جاءت استشعاراً من السعودية لمسؤوليتها تجاه العراق.
وشدد على أنه لن تكون هناك أي تدخلات من أي جهة في مفاوضات المبادرة العراقية في الرياض، ولن يكون هناك أي مراقب من أي صفة عدا جامعة الدول العربية.
وقال الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس الأحد: إن مبادرة نداء خادم الحرمين للعراقيين "لا تخضع لأي شروط مسبقة من أي دولة كانت حتى السعودية ذاتها".
وأضاف أن ما تم تداوله حتى الآن "هو دعم وتقدير من الأطراف العراقية المختلفة" لمبادرة خادم الحرمين الشريفين. وشدّد على أن "لا غاية للمملكة من هذه المبادرة سوى مساعدة العراقيين وضمان وحدة وسلامة العراق".
وعن الآليات السعودية في اللقاء العراقي شدد الفيصل على أن القوى العراقية هي من سيصل في النهاية إلى ما يريدون، متمنيا لهم التوفيق للوصول إلى قناعات مشتركة تجمع بين قواهم ولا تفرق بينهم وأن تكون إيجابية، مؤكدا أن الخيار للعراقيين فيمن يرون وأن أي شخصية لن يكون لأي كان الاعتراض عليها، وقال: "نسير وفق رغبات العراقيين وليس لنا أي تحفظ على أي شخصية، ودعوة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة العراقية لا تخضع لأي شروط مسبقة من أي دولة كانت بما فيها السعودية".
وحول تعارض مبادرة خادم الحرمين مع مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، بين الفيصل ألا تعارض بين المبادرتين كونهما تتجهان للهدف ذاته فهما تسعيان إلى إيجاد حل يفضي إلى إيجاد حكومة وهو ما تتمناه المملكة، وشدد على أن المهم هو النتيجة النهائية ورضا جميع القوى العراقية، نافيا أن يكون تأخر السعودية في فتح سفارتها في بغداد عائدا إلى مسببات سياسية، معتبرا أنه نتيجة العناصر الأمنية.
ورأى وزير الخارجية السعودي ألا تشابه بين اجتماع الطائف وهذا الاجتماع لأن الظروف مختلفة كلية عن الوضع، مفيداً أنه من الطبيعي أن يتم اطلاع القادة في ما بينهم على مبادرات من هذا النوع.


 

رد مع اقتباس