واقتربت أيام الحج
التي فيها سكب العبرات
والندم على المعاصي والترهات
هناك حيث البيت الحرام
هناك حيث الصيد حرام
فالكعبة البيت العتيق
والناس تهوي إليها من كل فج عميق
هناك حيث الحضرات القدسيه
والمشاعر الروحانية
هناك حيث مهبط الوحي
هناك حيث ابتدأ الأمر والنهي
حيث مولد الرسول -صلى الله عليه وسلم.
حيث البعثة المحمدية
وعقبها الهجرة المحمدية
حيث النسائم الروحانية
حيث التنقل من مشعر إلى مشعر
لذا سمي الحج العبادة الحجرية
فالطواف حول حجر
والمشي على حجر
والسعي من حجر إلى حجر
والمبيت على حجر
ورمي الحجر بالحجر
فسبحان الله
في كل هذا عبره
ومن هذا تسكب العبره
فهنيئا لمن ذاب قلبه احتراق في غياهب الظلام
يلهج لسانه في تلك العرصات الطاهره بذكر الواحد العلام
وهنيئا لمن هاجر إلى الله الرحيم الرحمن