(رسالة في طي أحرفها معان لا يدركها إلا من أدركها) °l||l°
إلَى كُل يَائِــــــسْ بَائِــــــس
ضَاعَ مِنْكَ الأَمَل وَ تَمَزَّقَ مِنْكَ الحُلْمْ ؟
وَ غَرِقَتْ الأَمَانِي فِي مُحِيطَاتِ المُسْتَحِيلْ ؟
لَنْ تَعُودَ إِلَيْكَ البَسْمَة ...
إلاَّ بَعْدَ أَنْ تَكُونَ كَالشَّمْسِ تُشْرِقُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَمَلٍ جَدِيدْ ...
تَرْحَل وَ لَكِنَّهَا تَعُودُ بِأَمْرِ رَبِّهَا ...
وَ لَيْسَ كَالشَّمْعَةِ التِّي إذَا ذَابَت لَنْ تَعُودْ
.........
......
...
إلَى كُل فَقِيـــــــرْ
لَسْتَ فَقِيرًا إِذا أَدْرَكْتَ جَيِّدًا
أَنَّ أَكْبَرَ الأَغْنِيَاءِ .. يَحْسُدُكَ علَى سَعَادَةٍ لاَ يَلْتَمِسُهَا بَيْنَ النُّقُودِ
وَ إِبْتِسَامَة .. لاَيَدْرِي أَيْنَ يَجِدُهَا فِي زَحْمَةِ الحَيَاةْ ...
إلَى كُل غَائِــــــبْ
نَنْتَظِرُكَ فَلاَ تُطِلْ غِيَابَكْ ..
وَ رُغْمَ غِيَابِكَ فَأَنْتَ لاَ تَغِيبْ ..
فَكَيْفَ تَغِيبُ وَ أَنْتَ فِي قُلُوبِنَا ..
إلَى كُل حَقُـــــــودْ
أَنْتَ لاَتَحْقِدُ إلاَّ علَى نَفْسِكَ لأَنَّكَ تُؤْذِيهَا ...
وَ تَقْتُلَ قَلْبَكَ دُونَ أَنْ تَشْعُر ...
إِنَّهُ قَلْبَكَ فَلاَ تَكُنْ سَبَبًا فِي مَوْتِه ...
إلَى كُل مُحِــــــبْ
المَحَبَّة هِيَ التِّي تَبْعَثُ الأَلْوَان للزُّهُور ...
وَ تَغْمُرُ الكَوْنَ رَوْعَةً وَ عَطَاء إذَا كَانَت مَحَبّةً في الله ...
فَاغمُرِ الكَونَ بِالمَحَبَّةِ الصَّادِقَةِ فِي اللهِ لِتَبعَثَ الطِّيبَ فِي الحَيَاة ...
إِلَيْـــــــــكُم
لِلأَحرُفِ هَذِهِ مَعَانٍ أَرَدْتُ زَرْعَهَا فِي قُلُوبِكُم ..
إفْرَحُوا فَالحَيَاةُ أَقْصَرُ مِنْ أَنْ نَعِيشَهَا فِي الآهَاتْ ..
وَ لاَ تَأْخُذُكُمُ الهُمُومَ إلَى حَيْثُ تَضِيعُ الفَرْحَة ..
وَ تَسْلُبَ البَسْمَةَ وَ تَجْلِبَ الآهَاتْ ..
|