شركات تسويق أغنام: احجز مقعدك وشاهد ذبح أضحيتك بخصوصية
رسائل نصية تستهدف المضحين بطرق حديثة
عامل يجهز الذبائح في أحد المسالخ بمدينة جدة
عامل يجهز الذبائح في أحد المسالخ بمدينة جدة
رسالة أرسلتها شركة متخصصة في بيع الأغنام تعرض فيها خدماتها المميزة
جدة: 2010-11-13 2:04 AM
"احجز مقعدك وشاهد أضحيتك تذبح أمامك بصالة خاصة محاطا بالخصوصية.. وانعم بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة"، تلك إحدى الرسائل النصية التي بدأت تصل إلى أفراد المجتمع من قبل شركات الأغنام المحلية لتسويق أضاحي العيد، وذلك على طريقة الخدمات الراقية المعروفة بـVIP في محاولة منها للتنافسية، وجمع أكبر عدد من العملاء المضحين خلال العيد الذي تتجاوز الأرباح فيه مئات الملايين من الريالات.
لقد تغيرت الصورة التقليدية للبيع بجدة تدريجيا في السنوات الـ3 الماضية، فلم يعد الأمر كما كان سابقا، حيث يتجه المضحي للأسواق المركزية للأغنام، التي ابتعدت عن الوسط العمراني لأكثر من 20 كيلومترا، وكان لهذا البعد سبب للدخول في تنافسية استخدمت فيها التقنية ووسائط التكنولوجيا، ومفهوم تسويق العلاقات العامة في بيع وتجارة الأغنام.
قال مسؤول بشركة الراعي لتجارة الأغنام المحلية والمستوردة عصام بن سويد لـ"الوطن": إن حجم السوق في العيدين، خاصة الأضحى يتطلب جهدا كبيرا من الناحية التسويقية، وإضفاء الخدمات التي تميز شركة عن أخرى.
وأضاف: "شركتنا قدمت خدمة متميزة عبر تخصيص صالة خاصة مجهزة بأنواع الضيافة الفندقية للعميل، تذبح أضحيته أمامه دون تزاحمه مع الآخرين، حيث يختار ذبيحته، ويختار نوع التقطيع الذي يريده، عبر رسوم رمزية لا تتجاوز الـ50 ريالا". مؤكدا أن منافسة الأسواق التقليدية انتهت تقريبا.
وأشار إلى أن الشركة طوعت التقنية في تطوير أداء عملها، وأنه تترك للعميل حرية توزيع الذبيحة، بين الأخذ الشخصي، أو توكيل الجمعيات الخيرية المتعاونة مع الشركة لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين داخل وخارج المملكة.
وفي سياق متصل دخلت خدمة التوصيل المنزلي أو ما يطلق عليها مبيعات الأضاحي الهاتفية على خط المنافسة من خلال قيام شركات أهلية بتقديم خدمة توفير الأضاحي وتوصيلها للمنازل، حسب نوع الأضحية ومصدرها، في الوقت الذي عمدت فيه بعض الشركات إلى تطوير خدمة العملاء عبر إرسال الجزار مع الذبيحة إلى منزل العميل بناء على طلبه لتذبح عنده.
ويرى أحمد عبدالسلام، وهو خبير في التسويق أن وسائل الجذب الجديدة والمتطورة لسوق الأضاحي في الحج فعّلت من تطوير واستخدامات الأدوات التسويقية، التي أضحت تتقدم عاما بعد عام، لما تحمله سوق بيع الأغنام في الحج من أرباح كبيرة تتطلب تقديم خدمات تسويقية للاستحواذ على أكبر شريحة من متسوقي السوق المحلية الذين يقبلون على شراء الأضاحي بشكل كبير, ويتراوح سعر الرأس الواحد ما بين 350 و1500 ريال للأغنام المحلية.