( لا تقرأها ،، إلا ليلاً )
***
يا أيّها الليلُ
إن فيكَ ضياء
تغيبُ شمسُ النهار
فتُشرق لنا
نجوم السماء
يا أيّها الليلُ
فيكَ بدرٌ
فيه نورٌ
عجباً
تجتمعُ الأضدادُ فيهِ
وكذا الرجالُ مع النساء
يا أيّها الليلُ
إن المدينةَ قد طغت
فلستُ أرى للبدرِ معنىً
ولا جمالاً
بل ،، ولا ضياء
يا أيّها الليلُ
إن المدينةَ قد طغت
بضجيجِ صوتٍ
وضجيجِ نورٍ ساطعٍ
فأين البوادي
وأهلِ الغرامِ فيها
قد أجمعت
لنبقى لها
ونبقى بعيداً
عن ليلنا
.. .. ..
يا أيّها الليلُ
بل
يا ظُلمةً
قد امتَزَجَت
بسوادِ حبري
فكانَ النتاجُ
حرفاً جميلاً
من
سوادٍ وظلام
......
يا أيّها الليلُ
أوقدتّ في البدرِ نوراً
قد تغنّى بسحرِهِ
من تصابى
بعشقٍ وغرام
يا أيّها الليلُ
لم نعد نتحمّل
كأنّكَ رِمشٌ
فيهِ كِحلٌ
إن تحرّك هزّ في جنبيّ
شوقٌ وحبٌ وهيام
يا أيّها الليلُ
لم نعد نتأمل
روعتَك
أهوَ التّبلّدُ فينا
أم أنّ حِسّنا في انحدار
؟؟؟؟؟؟