عندما تختلط الحروف ، وتضج في زحامها كوجيب الحجيج
في طوافهم ، تارة تسكن في هدوء أشبه ما يكون بالموت
وتارة تهب كما تهب الريح العاتية ، فتعصف في الأعماق
وتضج في نواحي الذكريات ..
فما أجمل الشوق عندما يعززه الإيمان بحب الطرف الآخر
وما أروعه من شعور يختلج في الأعماق عندما يكون الحنين
على موعد مع بل الصدى ، وقطرات حُبٍّ كما قطر الندى .
وردة في مهب الريح ..
تشابهت حروفكِ وتزاحمت أيضاً على عتبات الإحساس المرهف
والشعور القوي ، والعاطفة الصادقة .. فكانت تعبر عن المراد
حرفياً وتدلف إلى الفكر مباشرة .
وقد فاح شذاها ممزوجاً .. حباً .. عاطفة .. صدقاً .. ووفاءً .
واستراحت الكلمات وهفت إلى الفؤاد مكتفية بتعبير أي من حروفهاعن عميق معناها .
تحياتي لحرفكِ الشجي .. وقلمكِ المبدع .