..بين الظلام الهائج...
..والهدوء الساكن..
..وقطرات الندى..
..حيث الصمت الأبدي..
..نظرت إلى القمر الطليق ..
..لإناجيه في السحر ..
..لأسامره في وحدتي..
..وقلبي يشكو له غربة زمني..
..وعيناي قد ملأتهما الدموع..
..لتنهار على خدي كشلال جارف..
..ولحظة!!..
..
..
..
..بينصمتي ووحدتي..
..مرت علي نسمات دافئة..
..لتمحي بيديها الناعمتان دموعي المنهمرة..
..فتأخذني إلى عالم العطف والحنان..
..وتضمني إلى قلبها فتشعرني بدفء غريب..
..ولكن!!..
..
..
..مجرد أن ترحل تلك النسمات عني ..
..يعود صمتي إلي ليقتلني ويحييني بين زوايا هذا الزمن..
..ليجعلني مثل التائهه..الغريبة..
.وما زلت أنظر للقمر لأسامره بوحدتي..
لأشكي له أحزاني وآآهاتي..
وفجأة.!!..
نظر القمر إلي بعيناه البريئتان..
ونطق بشفاته المضيئة..
ليحكي لي قصته المحتومه..
ليبوح إلي بأحزانه وألام أيامه...
وغربة زمانة التي جعلته في صمته على طول الليالي..
وبينما هو يحكي لي قصته... إذ أرى دموعه تنهال على الأرض..
فأرفع كفاي إلى الأعلى,,لأضمها بيداي..
لعلي أعطيها القليل من الدفء..
ولكن!!..
لم أستطع...!!...
فكيف لي فعل ذالك..
وأنا أفتقد إلى دفء الأيام..
فبقيت بين حنايا صمتي ومواويل حزني..
لأعزف على قيثارتي لحن يترنم منه حزن يمزقني..
وأمسك بيدي وردة حمراء..
..لأنسى همي وألمي...
..فأضمها لحضني لتعطني القليل من الدفء..
..
..
..
..فيااااااا حسرتااه...
..لقد ذبلت تلك الوردة بين أحضاني..
..وتناثرت أوراقها بين كفوفي..
وكيف لا..؟؟..
فالوردة لم تحتمل ذلك الألم المحفور بقلبي..
فعدت إلى وحدتي وصمتي ليمزق أحشائي ودقاتي..
فأصبحت أسيرة لذالك الصمت القاتل...

وأخيرا..؟؟..
بينما أن غارقة بين دموع الليالي...
وعيناي قد غشيتهما الإرهاق والتعب..
وجسمي قد بُلل بأحزاان وآآهات الأياام..
وهم قلبي يعصرني ويطويني...
..
..
..
استسلمت للنوم تحت ضوء القمر..
::::::::