هل يجوز وضع جزء من القرآن كنغمة رنين
لأنه في أشخاص قالوا لي : حرام ، فهل يجوز أم لا ؟
الجواب :
لا يجوز وضع نغمة الجوال آية أو مقطع من سورة من سُور القرآن الكريم ،
لأن ذلك من امتهان القرآن الكريم ، ولا يجوز امتهان القرآن ، بل إن امتهانه كُفْر .
وربما يقرأ القارئ وتُتلى الآيات والإنسان في دورة المياه ، أو في مكان فيه
لغط وأصوات ، فيكون كالذين قال الله عنهم : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ ) .
ثم إن القرآن لم يُنْـزل ليُجعل في الأجهزة بهذه الصورة ، ولا أن يُعلّق على الحيطان .
ورأيت بعض الناس وَضع جزءاً من دعاء القنوت بَدَل النغمة ، وهذا يُمكن أن يُستعاض به عن النغمة التي تكون تلاوة قارئ للقرآن ، وعن النغمات الموسيقية .
والله تعالى أعلم .
المجيب : فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم
وقد نهى الشيخ د. محمد بن عبدالرحمن العريفي عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض والداعية المعروف
عن وضع آيات قرآنية أو صوت الأذان في نغمات الجوال..
واعتبر في تصريح لـ(الجزيرة) ذلك بأنه استخفاف وامتهان لآيات الله وللأذان.
وعلل ذلك إلى حدوث عملية الفصل أو القطع أثناء صدور صوت نغمة الجوال للآيات أو عبارات الأذان
في حالة استقبال أو ورود مكالمة من قبل المستخدم، للرد على المتصل.
واستشهد الشيخ العريفي بقوله تعالى: ( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ )
وقوله: ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ...)
مجدداً تأكيده بأن دخول الشخص
وبحوزته الجوال لدورات المياه
وصدور نغمات قرآنية وعبارات الأذان فيه امتهان لها.
ونبه الشيخ العريفي مستخدمي الجوال إلى البعد من الوقوع في هذا المحظور،
موصيا في هذا الصدد إلى أهمية الاستعانة بنغمات أخرى عادية، موضحاً أن هناك البديل
والعديد من النغمات المناسبة والمباحة مخزنة في الجوال
وللمستخدم حق الاختيار الملائم منها.
وحذر الشيخ العريفي في الوقت نفسه من تسجيل أو استخدام النغمات الموسيقية ممن تشتمل على عزف،
واصفا ذلك بأنه إثم كبير وفيه ذنب عظيم لصاحب الجوال
((منقول))