رَحِمَ اللهُ عاشقـاً امسـى قتيـلاً بالهـوى سَقَـطَ مِنـهُ القنديـلا |
يهوى شمساً لو اطلّـت ابهـرت يرنو لكونٍ إليهـا فيـه سبيـلا |
هذا الهوى يا سادتي فلا عُـذّب عبدٌ بحبِّ اسيادهِ بـات عقيـلا |
قد آلمتني نظـرةٌ مـن عينِهـا وصيّرتني سهام لحـظٍ عليـلا |
جاء الاطباءُ يقصـدون بيتـي لشفاءِ أميرٍ للهوى بـاتِ نزيـلا |
يبكي بحرقـةٍ ودمـعٍ ٍمنهمـر سمعَ الامواتُ نوحُـه والعويـلا |
حار الأطباءُ دواءً مـا انتقـوا لمريضِ لحـظِ عيـونٍ جميـلا |
فارق النـومُ عيـن المحـبّ اذ هوى بحـبٍّ مـا اراه يـزولا |
حبٍ كبحرٍ هائـجٍ لجاتُـه يـر عد حبٌ مـا قيـل فيـه قليـلا |
هـذا المحـبُ عاجـزٌ بفراشِـه يبكي ويندب يخشـى الرحيـلا |
اقـول لهـا لا تحزنـي فانـي مريضُ هواكِ والفـؤادُ عليـلا |
اني احبك ولو خيـرت بامـري لاخترت حبك والفـؤاد يميـلا |
ما عودتنـي اميرتـي مقاطعـةً بل عودتنـي محبـةً ووصـالا |
يا ليتني احضى بنشـوة قربهـا اقبّل التربّ والاحجـار اصيـلا |
فجراً وعصراً وضحـىً ارنـو لانظر للقمر ذو الوجه الجميـلا |
اذللت نفسي بالهـوى وتقطّعـت احبال وصلك ظننتهـا طويـلا |
قولي لطيفٍ لا يفارقنـي يبقـى ولا تاخذيه منـي اليـك اسيـلا |
قد آلمتني ليالٍ ما سمعـتُ بهـا صوتٌ ينادينا اميـري الجميـلا |
وبعدما حارَ الطبيـبُ بامـري ذاكَ الطبيـبُ نـوى الرحيـلا |
فودعني وقـال الطـبُ يشفـي من يعيـش ولايشفـي القتيـلا |
فقلت ناشدتـك الله اترانـي مـ يتاً وهل لميـتٍ يجيـب سـؤالا |
قال اراك عظاماً اورقـت فـو قهـا شجـرٌ واُشعِـل القنديـلا |
فيئست مـن مرضـي وعلمتُـه قاتلي فقلـت دلونـي السبيلـلا |
اشار علي بعض القوم بـرحـ ـلة لقاض الهوى يشفي العليـلا |
لمـا رآنـي القاضـي جاثيـاً بكى مطراً مـن عينيـه نزيـلا |
وقال يافتى مـاذا فعلـت بـنـ ـفسك اوهنتها صيرتها تمثـالا |
فقلت الهوى ملـكَ امـري وفـ ؤادي بالهـوى امسـى عليـلا |
قال القاضي وهو يذرفُ دمعـه لن تشفى الا برؤية عينٍ كحيـلا |
اذهب تحسـس اثرهـا وابكـي واذرف دموعاً على خديك تسيلا |
فقلت يا قاضي الهوى هجرتنـي وباتت نجمة صعب اليها وصولا |
قال حيّرتَنِي في امري وابكيتني وبُكا قاضي الهوى يعني رحيلا |
لفظ القاضـي انفاسُـه وتوفـى لما راى من علتـي المعسـولا |
هذا فؤادِ اثره ينعـي لـه مـات القاضي وانـا سامـوت عليـل |
خبّروها قبل موتي انني اهـوى عيناها واهـوِي دونهـا قتيـلا |
|