12-08-2010, 09:05 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 224
|
تاريخ التسجيل : Aug 2009
|
أخر زيارة : 11-12-2012 (11:36 PM)
|
المشاركات :
2,536 [
+
] |
التقييم : 112
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الفرق بين التقويم الهجري والميلادي
الشهور الهجرية
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ ـــ التَّوْبَة : 36
الحق سبحانه وتعالى هيأ العقول البشرية لوضع أسماء للشهور الهجرية .. لأنهم لاحظوا الأوصاف في الشهور ساعة تسميتها ......... كالآتي :
· شهر محرم .............. لان العرب حرموا فيه القتال
· شهر صفر .............. لان العرب كانوا يغيرون على البلاد فيتركونها صفرا خرابا
· شهر ربيع الأول ....... لان الأرض تفيض بالخصب في هذا الشهر
· شهر ربيع الثاني ...... نفس ما سبق
· شهر جمادي الأول ... لان الماء كان يجمد من شدة البرد
· شهر جمادي الأخرة... نفس ما سبق
· شهر رجب ............ لان العرب يرجبون فيه الشجر ويشذبون فروعه
· شهر شعبان ............ لان العرب كانوا يتشعبون فيه ويفترقون في كل ناحية للإغارة
· شهر رمضان ......... لان الأرض كانت ترمض من شدة الحر
· شهر شوال ............ لان النياق كانت تشول فيه بأذنابها
· شهر ذي القعدة ....... لان العرب كانت تقعد فيه عن القتال
· شهر ذي الحجة....... لان العرب كانت تخرج فيه لحج بيت الله الحرام
ثم دار الزمن العربي الخاص المحدد بالشهور القمرية في الزمن العام للشمس ، فجاء رمضان في صيف وجاء في خريف ، ولكن ساعة التسمية كان الوقت حاراً .
فهل بهذا يعيب في تسميته ؟ لا ..
لأن لو كان هناك شخص أسمه "جميل" وأصابه مرض الجدري فشوه وجهه .... فهل هذا يناقض التسمية؟.
وهناك من أعداء الدين من يدعي أن الإسلام دين وثني لأنه أخذ التقويم الهجري من العرب " العصر الجاهلي" .
ولكنهم تناسوا أن لكل أمة من أمم الأرض تقويمها الخاص بها، به تعتز وإليها ينتسب، وبه تؤرخ أحداثها وأيامها وتحدد أعيادها ومناسكها فهو يمثل تاريخها ودينها وحضارتها....... وكان يستحيل على أمة أن تؤرخ بتقويم أمة أخرى أو على أصحاب ديانة أن يؤرخوا بتقويم ديانة أخرى.
فكان رجال الدين من كل أمة هم القيّمين على التقويم وسدنة حساباته وتحديد مواقيت أعياده ومناسباته وبداية شهوره وأطوالها وبيان طبيعة السنين وأحوالها من حيث البسط والكبس وغيرها.
ولذلك وجدنا مثلاً :
رهبان الرومان قوامين على تقويمهم
و سدنة نار المجوس مسؤولين عن تقويمهم
و كبار حاخامات السنهدرين من اليهود يختصون بتقويمهم
و البابا غريغوري الثالث عشر على رأس لجنة تصحيح تقويم النصارى.
كان حرياً بالأمة الإسلامية أن يكون لها تقويمها الخاص بها أيضاً والذي يختلف عن تقاويم الأمم الوثنية ولذلك وجدنا ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعزف عن تقاويم الأمم المجاورة من اليهود والفرس والأقباط والرومان ؛؛؛؛ ويؤسس لأمة الإسلام تقويمها الخاص بها مستبعداً العمل بجميع التقاويم الوثنية المعروفة في عصره متمسكاً بالعمل بالتقويم القمري (الهجري) الذي حافظ على نقائه عبر الدهور وعصور الجاهلية فلم يتلوث بلوثتها كما هي حال التقاويم الأخرى التي خلعت أسماء الآلهة الوثنية على أسماء شهورها وأيامها فنجد مثلاً (شهر يناير اسماً لأحد آلهة الرومان وكذلك فبراير ومارس )
ونجد الأيام الأسبوعية أيضاً تسمى بأسماء آلهة تعبد من دون الله فالأحد (سن ديي Sunday ) يوم الشمس والاثنين (مَن ديي Monday ) يوم القمر وهكذا بقية الأسماء … بخلاف أسماء الشهور العربية والأيام الأسبوعية فلم تتلوث بلوثة الجاهلية رغم طول العهد بها.
والسر في ذلك أن التقويم الهجري القمري تقويم رباني سماوي كوني توقيفي قديم قدم البشرية ليس من ابتداع أحد من الفلكيين وليس للفلكيين من سلطان على أسماء الشهور العربية القمرية ولا على عددها أو تسلسلها أو أطوالها ولا على طبيعة سنتها من حيث البسط والكبس ولا على عدد السنوات الكبيسة أو البسيطة في الدورة القمرية كل ذلك يتم بحركة كونية ربانية.
فنظام التقويم القمري فيستحيل عليه الخطأ. وإن وقع الخطأ من جهة البشر فبإمكان أي إنسان أن يكتشفه في غضون يوم أو يومين. ويتم تصحيح العمل به تلقائياً.
أما الخطأ الحسابي في النظام الشمسي يحتاج إلى متخصصين للكشف عنه كما يحتاج المتخصصون إلى قرون للكشف عن تلك الأخطاء المتراكمة وهذا ما حصل بالفعل.
وسأضرب لكم مثالاً على العبث في تقاويم الأمم الأخرى بالتقويم الميلادي (اليولياني)
فقد نقل يوليوس قيصر بداية السنة من شهر مارس إلى شهر يناير في سنة 45 ق.م وقرر أن يكون عدد أيام الأشهر الفردية 31 يوماً والزوجية 30 يوماً عدا فبراير 29 يوماً ، وإن كانت السنة كبيسة يصبح ثلاثون يوماً
وتكريماً ليولوس قيصر سمي شهر كونتليس (الشهر السابع) باسم يوليو وكان ذلك في سنة 44 ق . م
وفي سنة 8 ق . م غير شهر سكستيلس باسم القيصر الذي انتصر على أنطونيو في موقعة أكتيوم سنة 31 ق . م وأعتقد أنه الإمبراطور كايس أو اكتافيوس كايبياس الذي وهبه مجلس الأعيان لقب "أوغسطس" ويعني باللاتينية "المبجّل"
ومن أجل مزيد من التكريم فقد زادوا يوماً في شهر أغسطس ليصبح 31 يوماً ق . م بأخذ يوم من أيام فبراير وترتب على هذا التغيير توالي ثلاثة أشهر بطول 31 يوماً (7 ، 8 ، 9) نتيجة لذلك أخذ اليوم الحادي والثلاثين من كل شهري سبتمبر و نوفمبر وأضيفا إلى شهري أكتوبر و ديسمبر
وقد حدث تعديل آخر في عهد الباب (غريغور الثالث عشر) الذي قام بإجراء تعديلات على التقويم اليولياني حيث عالج الثغرات الموجود في التقويم اليولياني ، وقد عرف هذا التقويم باسم التقويم الغريغوري وهو التقويم الذي يعمل به حالياً (التقويم الميلادي) .
ولكن التقويم الهجري فقد وردت أسماء بعض الشهور والأيام في كتاب الله عز وجل مثل رمضان، والجمعة، والسبت، ووردت في السنة النبوية بقية الأسماء بحيث أصبحت تتداولها الأمة على مَّر القرون وقبلتها بقبول حسن بحكم أنها توقيفية ليس لأحد أن يغير فيها شيئاً أو يزيد أو ينقص منها شيئاً أو يستبدلها بغيرها أو يمس تسلسلها.
|
|
|