الموضوع
:
هل ســيــعــود الـــحــب غــريــبــا !!!
عرض مشاركة واحدة
12-23-2010, 02:10 PM
#
1
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
48
تاريخ التسجيل :
May 2009
أخر زيارة :
06-05-2015 (03:01 PM)
المشاركات :
5,280 [
+
]
التقييم :
1268041875
لوني المفضل :
Cadetblue
هل ســيــعــود الـــحــب غــريــبــا !!!
و سيعود الـحُب غريبا !!
أجلس و
أقلب النظر في "
الرحيق المختوم
" فأقرأ :
(
ما كنت أطيق أن املأ عيني منه إجلالا له
، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت ..
لأني لم أكن املأ عيني منه
)
يغمرني اندهاش طفولي و يتراءى لي .. أني أشتم (
رائحة عطر
)
يفوح شذاها .. من تلك الجملة الراحلة
ما أجمل القلوب الواثقة
يقولها عمرو بن العاص - رضي الله عنه -
و هو يعني بها حبيبه و حبيبنا
صلى الله عليه وسلم
و لا ضير
فحينما يكون
الحب
..
أخوياً
..
إيمانياً
..
صادقاً
فلا شيء
يدعوا إلى الخوف
و ترحل بي عذوبة طاغية و أنا أقرأ جملة أخرى في
سير أعلام النبلاء
يقول الزهري :
( كنت آتي عروة ..
فأجلس ببابه مليا..
ولو شئت أن أدخل..
دخلت
..فأرجع
وما أدخل ..
إعظاما له
)
حسنا تأمل الثقة في التعبير :
( ولو شئت أن أدخل
دخلت
.. فأرجع
وما أدخل..
إعظاما له
)
و لا ضير
وحينما يكون
الحب
..
أخوياً
..
إيمانيا
..
صادقا
فلا شيء
يدعوا إلى الخوف
أعود لتلك
الجملة
.. الذي تفيض
قدسية و طهرا
و التي يوردها البخاري في صحيحه :
ذُكر
عبد الله بن مسعود
عند
عبد الله بن عمرو
.. فقال :
( ذاك رجل ..
لا أزال أحبه
)
حسنا تمعن
(ذاك رجل ..
لا أزال أحبه
)
لا ضير
فحينما يكون
الحب
..
أخوياً
..
إيمانياً
..
ربانيا ً
و لا يكون لــ(فتات الدنيا) حظ منه
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
فإذا ما
هدأ
.. من الروح
و حاكم نفسك إلى قوله صلى الله عليه وسلم
(
ما تواد
اثنان
في الله
..
فيفرق بينهما
.. إلا
بذنب
يحدثه أحدهما )
ثم أمض في طريقك
و لسنا في ذلك .. بحاجة لــ(
مزيد إثبات
)
فلأن نالت الغربة من (
دين
) منزل
من السموات
( إن
الإسلام
بدأ
غريبا
وسيعود
غريبا
)
فما الحب عنها ببعيد
و لأن كانت الغربة ..
تظني بالروح
فهي
تستبد بالقلب
..و
تفتك بالحب
..
و لقد تساءلت .. حين يأس
هل بات(
هذا الطهر
).. في
( زمن الإنحلال)
.. ضربا من
الاستثناء
؟!
هل ستمُرُ بالحب (
سنين عجاف
) ..
لا بشائر
لــ(سـِمانٍ ) بعدها
كما يعيشه الحب
.. في سنواته الأخيرة ؟!
هل بات
الحب الأخوي
( الــمُـعين على الحق ) ..
غريبا
؟!!
فتراءت لي
آيتان
.. كافيتان ..
شافيتان
إحداها في (
الكهف
) .. و الأخرى في (
آل عمران
)
فأقبلت الأولى :
(
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ
مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
..)
ثم تبعتها الثانية
( فَأَصْبَحْتُم
بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً
)
فأما عن الأولى : فيقول أبن سعدي ففيها
الأمر
بصحبة الأخيار)
وأما عن الثانية : فيقول العلماء أنها أحد (
عوامل الثبات الخمسة
)
و من منا
.. يأبى الثبات
؟!!
أقول
( لو سألتم عن
الحب
.. أهو موجود ؟!! .. وكيف نعثر عليه ؟!
لقلت :
نعم موجود
.. ولكنه
نادر
..
وهو ثمرة
توفيق إلهي
.. وليس ثمرة
اجتهاد شخصي
وشرط حدوثه : أن تكون النفوس
خيرة
أصلا ..
جميلة
أصلا،
والجمال النفسي والخير ..
هما
المشكاة
.. التي يخرج منها هذا الحب "
أي جمال نفسي
أكمل .. من جمال نفوس عبدت من (
كمل جماله
) ؟!!
(
إن الله جميل
.. يحب الجمال )
و أي خير متجذر
أشمل .. من قلوب
عُمِرت بالخير
؟!!
( وَيُسَارِعُونَ
فِي الْخَيْرَاتِ
وَأُوْلَـئِكَ مِنَ
الصَّالِحِينَ
)
و هنا تتجلى المحبة الإيمانية الصادقة
فما كان لغير الله..
تنسفه
أقل خصومه
و ما كان
لله
..فلئن (تقطعت الأواصر في الأرض يوما )
فما ذلك إلا لأنها اتصلت
بأواصر بالسماء
.. يحملها
صدق دعاء
و ما لـ(
دنو أرض
)..إلى (
علو سماء
)
من سبيل
اللهم إنا أحببناهم فيك ..
و ما
إقترابنا
منهم .. لأنهم
قربونا منك
فأجعل هذا الحب ..
لك
قربة
و
لحبك
.. شفيعا
مُوصلا
و
لظلك
في يوم الحشر ..
ضمانا
و إلى جناتك دليلا هاديا
أحبـُكِ أنتِ
..
أريـدُكِ أنت
..
فما:
الخفـقـةُ الــزائدة في قلبي الا بحثا عنك
ورغبة في لقاكِ
..
فأنتي كلماتٌ تمزقنيُ لوعة كلّما هـممتُ
بالإختلاء بكِ على صدرِ الورق
..!!
وهـكـذا أنـا دونك حنين يتجرع حنين
..
وفداحـــةُ جِــراح
..
بالمساء والصباح
وتمتمةُ رجــــاء
..
♥
,/’
نجم الثريا
فترة الأقامة :
5653 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
15
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.93 يوميا
نجم الثريا
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نجم الثريا
البحث عن كل مشاركات نجم الثريا