الموضوع: شفاء شعب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 06:37 AM   #1


الصورة الرمزية ابوماجد
ابوماجد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1035
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 10-03-2012 (08:43 PM)
 المشاركات : 8,868 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
Cong شفاء شعب



حينما صدر من الديوان الملكي أن والدنا وقائدنا وحبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يمر بوعكة صحية لم يكن في حقيقة الأمر إلا وعكة مرت بشعب كامل فما بين المليك - حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه – وبين شعبه اكبر بكثير مما بين حاكم ومحكوم فما بيننا مشاعر مفعمة بالحب الصادق وأحاسيس مسكونة بالولاء والتقدير والوفاء ما تعجز عن وصفه الكلمات .
وليس ثمة غرابة في الأمر فمليكنا الغالي أعطى شعبه الحب صادقا صافيا نقيا فبادله الشعب حبا بحب ، ولذا فعندما تحامل حفظه الله على الألم - ومن أصيب بالانزلاق الغضروفي في العمود الفقري يعلم شدة الألم وقدر المعاناة التي يكابدها - بيد أنه حفظه الله تحامل على نفسه وصبر على آلامه ليقابل شعبه ويطمئنهم عليه بابتسامته المشرقة وليقول أنا بخير ما دمتم بخير ثم يتأسف ويعتذر لكل الحضور لعدم مقدرته على الوقوف للسلام عليهم فردا فردا .
أي حب بين ملك وشعبه يصل إلى هذا الرقي والألق وأي حب في قلبه حفظه الله ذلك الذي جعله يطمئن شعبه المحب له رغم كل ظروفه الصحية التي سيعذره الجميع حتما لو لم يخرج ويستقبلهم في مجلسه العامر وأي انصهار وتقارب لصيق بالشعب ذلك الذي يجعله يقول إننا ما دمنا بخير فهو يحفظه الله بخير ليعكس رسالة صادقة بأن شعبه أحب إليه من نفسه وأي تواضع هذا الذي جعله يعتذر ويتأسف للحضور عن عدم مقدرته على الوقوف أثناء استقباله لشعبه وسلامهم ومصافحتهم ليده الكريمة زادك الله رفعة في الدنيا والآخرة يا أبا متعب فمن تواضع لله رفعه .
ثم يغادر حفظه الله للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية فترتفع أكف الملايين من الشعب بأن يحفظ لنا المولى خادم الحرمين وان يعيده سالما معافى وتلهج الألسن بالدعاء متضرعة بأن يمن الله عليه بالشفاء والعافية ، وهناك في أقصى الغرب وكأنه حفظه الله يعلم أن الشعب هنا في أمس الحاجة للاطمئنان على صحته وعلى نجاح عمليته فلا ينسى حفظه الله ذلك فكان يحرص أن يطمئن الشعب أولا بأول على برنامجه العلاجي كاملا ولم ينس حفظه الله في عارضه الصحي ولو للحظة واحدة أن يتابع شؤون شعبه وهموم أمته .
وتأتي البشائر بأن العمليتين بفضل الله قد تكللتا بالنجاح فيفرح الشعب وتغرد طيور السعادة في جنبات الوطن ونحمد الله الذي بحمده وبشكره تدوم النعم على ما منَ به على خادم الحرمين الشريفين .
وما هي إلا أيام قلائل وإذا بالمليك القائد يغادر مستشفى بريسبيتريان ماشيا على قدميه سالما معافى فتعم الفرحة أرجاء الوطن ليتبادل أبناء الوطن صغارا وكبارا نساء ورجالا التهاني والتبريكات بسلامة ملك الإنسانية ويشكرون الله على شفائه وهي مشاعر تلقائية صادقة خرجت وتخرج من قلوب محبة صافية .
وينتظر الملايين من المواطنين العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين إلى ارض الوطن لتكتمل الفرحة وتقر أعيننا برؤياه في وطنه وطن العز والشموخ والإباء ليشهد التاريخ ويدون بحروف من ذهب هذا التلاحم الكبير والفريد بين الشعب وقيادته ، وفعلا فلم يشف مليكنا الحبيب فقط بل شفي بشفائه شعب المملكة العربية السعودية.


 
 توقيع : ابوماجد



رد مع اقتباس